استنكر عدد من جمعيات النفع العام في الكويت، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين الآمنين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية أثناء أداء صلاة الجمعة، مطالبة العالم أجمع بألا يترك الجناة، بل «لابد أن يتعقبوا الجاني، وأن يكون عبرة، وأن ينال جزاءه، حتى لا يتمادى غيره في فعل هذه الأفعال النكراء المحرمة في كل دين سماوي». وقالت الجمعيات، في بيان، أمس، إن العالم أجمع تابع ببالغ الألم وعميق الحزن الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مصرع نحو 49 شخصا، وإصابة عدد مماثل، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في مذبحة مروعة يشيب لها الولدان، مشيرة إلى أن هذا يدل على أن الإرهاب ليس له دين معين، وقد حرَّم الإسلام قتل النفس، أيا كان دينها أو لونها، وجعل حرمة الدماء مقدسة، لذلك استنكرت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية هذا الحادث المروع. وأضاف البيان: «نحن في منظمات المجتمع نشارك أصوات الإنسانية والعقل، ونرى أن تلك المذبحة الإرهابية الشنيعة التي حرص منفذها على تصويرها وبثها على الهواء للعالم كله، قد رويت بماء الكراهية والعنف والتطرف، ونزعت من قلوب أصحابها مشاعر الرحمة والتسامح والإنسانية». وتابع: «لعل الذين دأبوا على إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين يتوقفون عن ترديد هذه الفرية، بعد أن ثبت لكل منصف متجرد من الغرض والهوى أن الحادثة، بكل ما خلفته من آلام شديدة القسوة، لم يكن خلفها عقل ينتمي للإسلام ولا للمسلمين، إنما عقل بربري متوحش، ينتمي إلى اليمين المتطرف». وأردف: «المسيح عليه السلام، الذي قد يدعي هذا القاتل الأثيم الانتماء إليه، جاء برسالة سلام إلى العالم أجمع، لا تعرف قتل الأبرياء بهذه الصورة البربرية الشنيعة»، مؤكدة أن كل الدماء في شريعة الإسلام محرمة، وأي استهداف لأقليات أو دور عبادة في بلاد المسلمين أو أي استهداف للمدنيين في غير بلاد المسلمين سيكون عملا إرهابيا مثل استهداف المصلين تماما. الجمعيات الموقعة للبيان الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين، مقومات حقوق الإنسان، الجمعية الكويتية لدعم المخترعين، جمعية العلاقات العامة، جمعية التمريض الكويتية، الجمعية الكويتية للعمل الوطني، رابطة الأدباء الكويتيين، نادي الكويت للسينما، جمعية المقاصد التعليمية، الجمعية الكيميائية الكويتية، جمعية النحالين الكويتية، جمعية الدكتور الكويتية، جمعية الإعلاميين الكويتية، جمعية المعلمين الكويتية، الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، الجمعية الكويتية للإخاء الوطني، الجمعية الطبية الكويتية، جمعية المحامين الكويتية، جمعية الخريجين، الجمعية الوطنية لحماية الطفل، الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية، الجمعية التربوية الاجتماعية الكويتية، رابطة الاجتماعيين الكويتية، الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني، جمعية الثقافة الاجتماعية (رجال)، الجمعية الكويتية للتراث، الجمعية الكويتية للتخطيط الاستراتيجي، الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية، جمعية الشفافية الكويتية، وجمعية أصدقاء النخلة.
مشاركة :