أكد تقرير أن نحو 56 مليون طفل في العالم قد يموتون بحلول عام 2030 لأسباب يمكن تجنبها، مثل سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، وذكر التقرير الذي أوردته صحيفة «زاربروكر ناخريشتن»، الألمانية، اليوم الاثنين، أن مصير الأطفال في النزاعات المسلحة يشكل أيضًا تحديًا؛ حيث لا يوجد لدى هؤلاء الأطفال حماية من العنف والانتهاكات الممنهجة ضد القانون الدولي الإنساني. وبحسب البيانات التي تضمنها التقرير (استندت إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر بشأن تطبيق ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل) فإن أكثر من ثلثي الأطفال في كافة أنحاء العالم عايشوا أشكالًا مختلفة من العنف، ولتحسين الظروف الصحية للأطفال والأمهات أنفقت ألمانيا (بحسب وكالة: د ب أ) 572 مليون يورو عام 2017. وتم ضخ هذه الأموال لصالح منظمات معنية، فيما قال خبير شؤون حقوق الإنسان في حزب الخضر، كاي جيرينج، إنه يتعين حماية حياة الأطفال في العالم على نحو أفضل ووضع هذه القضية في محور السياسة الخارجية الألمانية. ولا تزال النزاعات المسلحة والحروب تسبب الموت والنزوح والمعاناة للشعوب على نطاق واسع، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، وتدور حاليًّا نزاعات مسلحة عديدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك النزاعات التي تنخرط فيها أطراف متحاربة داخل دولة واحدة (نزاعات مسلحة غير دولية)، وتلك التي تنخرط فيها قوات مسلحة من دولتين أو أكثر (نزاعات مسلحة دولية). وفي عام 2016، تسببت النزاعات المسلحة في مقتل أكثر من مائة ألف شخص؛ وتعرض عدد لا يحصى من الضحايا للتشوه، وللتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري، أو لشكل آخر من الانتهاكات، وبنهاية عام 2016، ظل 65 مليون شخص حول العالم من النازحين بسبب النزاع المسلح؛ وهو أكبر عدد تم تسجيله على الإطلاق. وتقوم منظمة العفو الدولية بتوثيق انتهاكات القانون الدولي، أثناء النزاعات المسلحة، وتناضل ضد هذه الانتهاكات؛ بصرف النظر عمن يرتكبها أو مكان وقوعها. وتدعم منظمة العفو الدولية مطالب الضحايا من أجل تحقيق العدالة والمساءلة من قبل السلطات الوطنية، وصولًا إلى المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
مشاركة :