أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، تمثل القدوة والعطاء اللامحدود والجهود المخلصة للأسر الإماراتية في المجالات كافة. وأضاف أن «تجربة الإمارات في مجال تمكين الجميع يسهم في المسيرة الاقتصادية والمجتمعية للوطن، بما في ذلك، المبادرة بإنشاء وزارة للتسامح، الوحيدة من نوعها في العالم، وكذلك الإعلان عن 2019 عاماً للتسامح»، معتبراً أن «تنمية مبادئ التسامح والتعايش، لا تتحقق بشكل تلقائي، ولابد من رعايتها وتنميتها، والعمل من أجل أن يكون سلوك الأسرة نموذجاً وقدوة، أمام العالم كله». وعبر الشيخ نهيان بن مبارك عن تقديره واعتزازه بدور (أم الإمارات) الكبير، في دعم قضايا الأسرة في الدولة والمنطقة والعالم، وجهودها الرائدة في تطوير المجتمع، وتنمية قدرات أبنائه وبناته على أفضل وجه، وهو ما جعل عطاء وإنجازات الأسرة في الإمارات، وبفضل جهود وتوجيهات (أم الإمارات)، دليلاً حيّاً على تجربة ناجحة للغاية، في تأكيد دور الأسرة في تنمية المجتمع، ومثالاً وقدوة للأسرة الناجحة على مستوى العالم، موضحاً خلال افتتاح مؤتمر «دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح»، الذي نظمته وزارة التسامح، أمس، في قصر الإمارات بأبوظبي، برعاية (أم الإمارات) أن الأسرة في الإمارات ترى في التسامح والتعايش والسلوك الحميد أداةً أساسية لمواجهة القضايا المهمة في المجتمع والعالم، وهو ما يجعل الأسرة في الإمارات مساهماً نشطاً، في تشكيل خصائص المجتمع البشري، الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه، في هذا الوطن. وتوقف وزير التسامح في كلمته أمام نقاط عدة، تمثل خصائص الأسرة في الإمارات، أهمها أن الأسرة تحقق الآمال والتطلعات كافة، في إطار توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بأن الأسرة أساس الحضارة ووحدة بناء المجتمع، والثروة الحقيقية في الإمارات، وأن التمكين الاقتصادي للأسرة، وتعميق إسهاماتها في مناحي الحياة كافة، أمر ضروري لنجاح جهود التنمية والتقدم في الدولة، وهو كذلك طريق تحقيق الأسرة لدورها في تنمية المجتمع، وتربية النشء، وفق أفضل الممارسات العالمية. مضيفاً: «هذه الخصائص لدى الأسرة في الإمارات، تجعلني واثقاً تماماً، بأن أعضاء الأسرة لن ينقادوا وراء مؤثرات عقائدية أو سلوكية هدامة، بل سيكونون دائماً وسيلة التنمية الإيجابية، فالأسرة في الإمارات لديها الثقة الكاملة بدورها في العالم، في إطار يلتزم بأهداف الوطن والتعايش السلمي مع أبناء البشرية في كل مكان، وهو ما وضع الإمارات في مكانة مرموقة بين دول العالم أجمع». وقال الشيخ نهيان بن مبارك «إن تجربتنا في الإمارات تشير بكل وضوح إلى أن التعليم والتوعية والمبادرات الهادفة، بالإضافة إلى الرؤية المجتمعية الرشيدة، هي أمور ضرورية لدعم أواصر الأخوة والمحبة في المجتمع، والحث على احترام الآخر، وتحقيق الصفاء والتفاهم والتعايش بين الجميع، والاحتفاء بالقيم والمبادئ، التي نشترك جميعاً فيها، كسكان على هذا الكوكب الواحد، فتجربتنا تشير إلى أهمية أن نسعى بكل جد إلى بعث الأمل في العلاقات بين الحضارات والثقافات، وأن علينا أن نركز على الفرد في أسرته، من أجل تشكيل أفكاره وتوجهاته، ومن أجل توفير المعلومات الصحيحة، التي تمكنه من تحقيق الخير والسعادة، لنفسه، ولأسرته، ولمجتمعه، وللعالم كله». وأكد سياسيون ومثقفون أن إعلان الإمارات عام 2019 «عام التسامح»، جاء ليلبي ضرورة ملحة لنشر قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، ليس في العالم العربي فقط، ولكن في العالم أجمع، من أجل مواجهة التعصب والتطرف والكراهية، وما يمكن أن ينتج عنها من جرائم، مؤكدين خلال مشاركتهم في الجلسة التي عقدت ضمن المؤتمر بعنوان «أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم»، وأدارها الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان، على الدور المحوري الذي لعبته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في إرساء قيم التسامح والتعايش في الدولة، إلى جانب إنجازاتها في ما يتعلق بتمكين المرأة وتعزيز دورها في تطوير المجتمع. وتحدثت رئيسة مجلس النواب في البحرين، فوزية بنت عبدالله زينل، في مداخلتها خلال الجلسة عن جهود الإمارات والبحرين، من أجل نشر قيم التسامح، ثم انتقلت للحديث عن إنجازات سمو الشيخة فاطمة، وما قدمته من مبادرات لإرساء وتعزيز قيم التسامح، وما بذلته من جهود لتشجيع وتمكين المرأة في الإمارات في مختلف المجالات. بينما تطرقت الأمين العام للمجلس القومي للمرأة في مصر الدكتورة فرخندة حسن، إلى مكانة (أم الإمارات) عربياً وعالمياً، مؤكدة أن سمو الشيخة فاطمة ليست أماً للإمارات فقط، ولكن لكل العرب، واستعرضت جوانب من المبادرات الخيرية التي قدمتها سموها لمختلف دول العالم. وحملت مداخلة رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد المر، عنوان «أم الإمارات رمز إماراتي للتسامح الأسري»، موضحاً أن الشيخة فاطمة بنت مبارك لعبت دوراً مهماً في ترجمة وتطبيق فكر ونهج الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من أجل تعزيز قيمة التسامح والقضاء على كل أشكال التمييز في المجتمع، حيث انتبهت مبكراً إلى هذا الأمر، فسعت إلى تعليم المرأة ومحو أميتها، لرفع التمييز عنها، لافتاً إلى أن الشيخة فاطمة استطاعت أن تحقق كل هذه المكاسب للمرأة دون مواجهة مع المجتمع أو خروج على العادات والتقاليد. تنوع ومساواة أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات تركي الدخيل، أن تحقيق التسامح لابد أن يصاحبه تنوع ومساواة وسلام، فالتسامح لا يوجد في بيئة تمييز أو عنف. واستعرض جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في ترجمة أفكار الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، لتعليم المرأة ودخولها سوق العمل، وتحقيق التوازن بينها وبين الرجل في تولي المناصب القيادية، وكذلك ما قامت به من مبادرات، وما أطلقته من استراتيجيات لتقدم المرأة. «الأسرة في الإمارات ترى في التسامح أداةً لمواجهة القضايا المهمة». «عام التسامح» يلبي ضرورة ملحّة لمواجهة التعصب والكراهية. «الأسرة أساس الحضارة، والثروة الحقيقية في الإمارات، والتمكين الاقتصادي للأسرة أمر ضروري لنجاح جهود التنمية والتقدم في الدولة». «تجربتنا في الإمارات تشير بكل وضوح إلى أن التعليم والتوعية، والرؤية المجتمعية الرشيدة، هي أمور ضرورية لدعم أواصر والمحبة في المجتمع». طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :