أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تمثل القدوة والعطاء اللامحدود والجهود المخلصة للأسر الإماراتية في المجالات كافة. وأعرب معاليه في افتتاح مؤتمر «دور الأسرة في تعزيز التسامح»، عن اعتزازه بدور الأسرة في الإمارات «التي تشمل المرأة والرجل والطفل والأسرة الممتدة» في تنشئة الأطفال على التمسك بالقيم النبيلة، ومنها التسامح، باعتبار أن ذلك تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، وتعبير عن أصالة التراث العربي والإسلامي الذي يكفل حياة مثمرة، في إطار من التآلف والتراحم والحوار الإيجابي واحترام الأديان والثقافات من أجل منفعة الجميع، حيث تحرص الأسرة في الإمارات على تنمية المعرفة بالبشر، والانفتاح عليهم بإيجابية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتخلص من الصور النمطية عن الآخرين، مؤكداً أن هذا تجسيد لتوقعات القيادة والشعب في الحرص على توفير الحياة الكريمة لجميع السكان، وهو ما يؤكد أن المجتمع الإماراتي هو أسرة كبيرة ومتماسكة. دعم قضايا الأسرة ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بالشخصيات العربية المشاركة بالمؤتمر الذي يعقد برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويمثل احتفاء كبيراً بمكانة الأسرة في المجتمع، وإدراكاً عميقاً لأدوارها المتطورة والممتدة، في تحقيق الرخاء والتعايش، ونشر المحبة والازدهار بين الجميع. وعبر معاليه عن تقديره الممتزج بالفخر والاعتزاز بدور «أم الإمارات» الكبير، في دعم قضايا الأسرة، في الدولة والمنطقة والعالم، وقال: «نقدر لسموها جهودها الرائدة في تطوير المجتمع، وتنمية قدرات أبنائه وبناته، على أفضل وجه، حيث أصبح عطاء وإنجازات الأسرة في الإمارات، وبفضل جهود وتوجيهات «أم الإمارات»، دليلاً حياً على تجربة ناجحة للغاية في تأكيد دور الأسرة في تنمية المجتمع، ومثالاً وقدوة للأسرة الناجحة على مستوى العالم»، وشكر سموها لرعايتها الكريمة لهذا المؤتمر، وحرصها على الاهتمام به، ونقل إلى المشاركين بالمؤتمر تحياتها وتمنياتها بالنجاح والتوفيق. وأضاف معاليه: «إن على الأسرة مسؤولية مجتمعية، بالحرص على العمل الجماعي، وتقديم نماذج ناجحة، تشكل النواة الصالحة في خدمة البلاد»، مؤكداً «أن قيمنا الأصيلة جعلت الإمارات مجتمعاً يحظى بالتسامح والتعايش بين أفراده كافة، ويعيش فيه الجميع في سلامٍ ورخاء. وقال معاليه: «إن تجربتنا في الإمارات إنما تشير بكل وضوح إلى أن التعليم والتوعية والمبادرات الهادفة، بالإضافة إلى الرؤية المجتمعية الرشيدة، هي أمور ضرورية لدعم أواصر الأخوة والمحبة في المجتمع، والحث على احترام الآخر، وتحقيق الصفاء والتفاهم والتعايش، بين الجميع، والاحتفاء بالقيم والمبادئ، التي نشترك جميعاً فيها، كسكان على هذا الكوكب الواحد، فتجربتنا تشير إلى أهمية أن نسعى، بكل جدٍ، إلى بعث الأمل في العلاقات بين الحضارات والثقافات، وأن علينا أن نركز على الفرد في أسرته، من أجل تشكيل أفكاره وتوجهاته، ومن أجل توفير المعلومات الصحيحة، التي تمكنه من تحقيق الخير والسعادة، لنفسه، ولأسرته، ولمجتمعه، وللعالم كله». حضر افتتاح المؤتمر معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي فوزية زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، ومعالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، ومعالي ناصر الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي زكي نسيبة وزير دولة، ومعالي مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي والشيخة نعيمة الأحمد الصباح، وكبار الحضور. «فرسان التسامح» وركز معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على العناصر الرئيسة للمؤتمر، الأول منها عرض برنامج «فرسان التسامح»، الذي تنفذه الوزارة، مع مؤسسات الدولة كافة، من أجل تأهيل الراغبين فيها ليكونوا دعاة للتسامح في المجتمع، ويتألف البرنامج من دورة دراسية مكثفة، لمدة ثلاثة أيام، يتم فيها تأهيل الدراسين كفرسان للتسامح، يتبعها قيام هؤلاء الدارسين باقتراح وتنفيذ مشاريع عملية للتسامح في المجالات التي يختارونها، منبهاً إلى أنه تم تنفيذ البرنامج في بداية الشهر الجاري لمجموعة من الفرسان والفارسات، في منطقة الظفرة، حيث تم اختيارهم بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة التنمية الأسرية، وكليات التقنية العليا، ويتم الاحتفاء في المؤتمر بتخريجهم، وسيعرضون، مجموعة من المشاريع العملية التي سينفذونها على أرض الواقع. وأكد معاليه أن عناصر برنامج «فرسان التسامح» الذي تم تنفيذه، والمشروعات المقترحة، تنبثق كلها عن النموذج الرائد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التسامح والتعايش، ويعتمد على أقوال ومجهودات «أم الإمارات»، ورؤيتها الشاملة للتنمية المجتمعية الناجحة في كل المجالات. وحول العنصر الثاني للمؤتمر، قال معاليه: «إنه يتمثل في دراسة سبل التعاون والعمل المشترك مع مراكز التنمية الأسرية والمجتمعية في الدولة، من أجل أن تكون هذه المراكز واحات للتسامح، يلتقي فيها أفراد الأسر من جميع الفئات، وتتاح لهم فيها فرص العمل معاً في مشاريع مفيدة للمجتمع المحيط، كما يتم فيها طرح برامج للتعليم المستمر، وتنمية مهارات الحياة، ومن المقرر أن تقوم فارسات التسامح باقتراح وتنفيذ هذه الأنشطة والمبادرات، بدعمٍ من وزارة التسامح، وبمشاركة فعالة من القائمين على إدارة المراكز». الشراكات المجتمعية وفيما يتعلق بالعنصر الثالث في المؤتمر، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أنه يتمثل في السعي إلى بناء الشراكات المجتمعية الفاعلة، لدعم دور الأسرة في مجال التسامح، بحيث يكون التسامح ميداناً للعمل مع الجميع، من أجل أن تكون جهود المجتمع كله محل تقدير وفعالية وتفاؤل كبير على مستوى الوطن كله، مضيفاً أن هذا العنصر من عناصر المؤتمر يتناول مناقشة الأفكار والآراء، وتوقيع مذكرات التفاهم مع مؤسسات المجتمع. مشاركة واسعة وحظيت فعاليات المؤتمر في قصر الإمارات بمشاركة عربية واسعة، من خلال 5 جلسات رئيسة ونقاشية، ووقعت وزارة التسامح 5 اتفاقيات للشراكة مع وزارة تنمية المجتمع، والاتحاد النسائي العام، ودائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، ومركز هداية، للتعاون المشترك في مجال الأسرة والمجتمع، لتعزيز قيم التسامح والتعايش في الإمارات، كما تم تكريم خريجي الدفعة الثانية من برنامج فرسان التسامح، بحضور الدكتور فهد النيادي وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعفراء الصابري المدير العالم بمكتب وزير التسامح، وناصر إسماعيل وكيل وزارة تنمية المجتمع بالإنابة، ونورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، وأحمد عبد الكريم جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع، ومقصود كروز المدير التنفيذي لمركز هداية، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، وأكثر من 300 شخصية عربية ومحلية بارزة. وشارك في جلسة «أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم» معالي فوزية بنت عبد الله زينل رئيس مجلس النواب البحرين، ومعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، وتركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات، والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة - مصر، وأدارها الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان، بمتابعة واسعة، حيث تناول المشاركون فكر وعطاء وإنجازات «أم الإمارات»، في مجالات التنمية الاجتماعية والإنسانية في المنطقة والعالم، كنموذج يجسد المعنى الحقيقي للتسامح. وكرمت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ترافقها معالي فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب البحريني، خريجي الدورة الثانية من برنامج فرسان التسامح الذي تنظمه وزارة التسامح. وشهدت الجلسات النقاشية مشاركة واسعة وحوارات مثمرة للبحث عن نقاط انطلاق جديدة، تُفعّل طاقات الجميع لإثراء قيم التسامح، ونشرها لدى الأسرة والمجتمع. إشادة عربية بمكانة «أم الإمارات» عبر معالي محمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، عن اعتزازه وفخره بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» كرمز إماراتي وعربي بارز على المستوى العالمي. وأكدت الدكتورة فرخندة حسن مكانة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على المستويين العربي والعالمي، بما بذلته من جهود، وما قامت به من أعمال، وما اطلعت به من أدوار بارزة لصالح المرأة والأسرة والطفل، محلياً ودولياً. و أكدت معالي فوزية زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، أنها تحمل عشرات المواقف التي تبرز الأدوار الخليجية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خاصة ما يتعلق فيها بالأسرة والمرأة والطفل، بمشاركة بارزة للاتحاد النسائي العام في مختلف الفعاليات والأعمال الخليجية . وأكدت معاليها: «تعتبر «أم الإمارات» نموذجاً حياً للمرأة الإماراتية، وقد كان لنشاط سموها الدور الأساسي والفاعل، لاتخاذ الإجراءات، وسن القوانين والأنظمة على مستوى الدولة، لتساعد المرأة على الولوج إلى الحياة العامة، مع الحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية». وأكد مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز هداية، أن المؤتمر جاء ليؤكد دور المرأة وإبراز إنجازاتها الخالدة، التي تمت بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي تمثل القدوة والعطاء اللامحدود. فاطمة بنت مبارك توجه بإنشاء جمعية أمهات أصحاب الهمم أصدرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، توجيهاتها بإنشاء جمعية أمهات أصحاب الهمم. وتضم الجمعية في عضويتها كل أمهات أصحاب الهمم في جميع مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة وستكون الجمعية ذات نفع عام. وتتمثل أهداف الجمعية وفق توجيهات سمو «أم الإمارات» في تبادل المعرفة والخبرات بين أمهات أصحاب الهمم وخلق قناة تواصل فعال بين أمهات أصحاب الهمم والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إضافة إلى عقد الندوات وورش التدريب لأمهات أصحاب الهمم لرفع مستوى الوعي لديهن. وستعقد الأمهات المؤسسات للجمعية اجتماعاً في وقت لاحق بهدف الاتفاق على النظام الداخلي للجمعية تمهيداً لطلب إشهارها بناء على دعم وتوجيه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بضرورة تأسيس هذه الجمعية. الشيخة فاطمة ساندت المرأة الخليجية ركز تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، خلال مشاركته على جهود وأعمال «أم الإمارات» على المستويين الاجتماعي والإنساني في منطقة الخليج، مؤكداً أنها كانت أحد أهم الشخصيات التي مهدت الطريق أمام المرأة الخليجية لتتبوأ مكانة بارزة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأشار إلى أن سموها خاضت معارك لإقناع المجتمع بأهمية تعليم المرأة، وتم تسهيل وإقناع المرأة نفسها بأهمية التعليم، ووفرت أدوات ذلك حتى التوقيت المناسب للمرأة، من خلال المدارس المسائية، ولما أصبح المجتمع مؤمناً بالتعليم انتقلت إلى مرحلة عمل المرأة، وتمكينها، ونحن الآن نعيش مرحلة المساواة بين الرجل والمرأة في العمل والأجر. وقال الدخيل: «إن الأسرة هي النواة الرئيسة لتعزيز قيم التسامح، حيث تغذي في نفوس الناشئة حب الآخرين، وتقبلهم، والتعاون والمساعدة، وكل الطبائع الإنسانية السوية، وبناء الخلية الأساسية للتسامح، وكل منبت من منابت الخير، بين أفراد المجتمع، يكون منشأه الأسرة». نهيان بن مبارك يستقبل ضيوف المؤتمر استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بقصر معاليه أمس، ضيوف مؤتمر دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح. ورحب معاليه بضيوف المؤتمر مؤكداً أن دولة الإمارات تنتهج سياسة تعزيز قيم التسامح واحترام الآخر والتعايش بين كل مكونات المجتمع دون تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة، ولفت إلى أن نموذج دولة الإمارات الناجح في مجال التسامح يعود إلى الرؤية الرشيدة والثاقبة لمؤسس وباني الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال معاليه إن الإمارات تمكنت من لعب دور ريادي في نشر قيم التسامح على المستوى العالمي بفضل قيادة وطنية حكيمة حريصة على زرع وتنمية مفهوم قيم التسامح والتعايش السلمي، وأكد أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في المجتمع لزرع وغرس قيم التسامح في نفوس الأجيال القادمة، حيث يلعب التسامح دوراً كبيراً في فهمهم لمبادئ الاحترام وتقبل الآخر، والإقرار بأن البشر المختلفين لهم الحق في العيش بسلام.. وتمنى معاليه التوفيق والنجاح للمؤتمر. من جانبهم شكر أعضاء الوفد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على استقباله لهم، مشيدين بدور معاليه كوزير للتسامح واهتمامه بالمؤتمر والمشاركة فيه. حضر الاستقبال معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي فوزية زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، والشيخة نعيمة الأحمد الصباح، ومعالى الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، ومعالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين ورجال الدين.
مشاركة :