أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تنويع علاقاتها الخارجية وإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، وتمثل دول القارة الإفريقية واحدة من أهم دوائر اهتمام السياسة الخارجية الإماراتية التي نجحت في السنوات الأخيرة في الارتقاء بمسار العلاقات الإماراتية - الأفريقية في العديد من المجالات. وأشارت النشرة تحت عنوان «تنويع علاقات الإمارات الخارجية» إلى المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة إيمرسون منانغاغوا، رئيس جمهورية زيمبابوي الصديقة، والتي عبرت عن هذا التوجه، حيث ناقش الجانبان أوجه التعاون المشترك بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في المجالات كافة، خاصة الاستثمارية والاقتصادية والتنموية؛ بما يحقق المصالح المتبادلة وتطلعات البلدين إلى مزيد من التقدم والتنمية، كما أظهرت هذه المباحثات الإرادة المشتركة لدى قيادتي الدولتين في تطوير العلاقات الثنائية وتوسيعها في مختلف المجالات لما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين. ولفتت إلى أن دولة الإمارات نجحت خلال السنوات الماضية في تعزيز علاقاتها بالعديد من الدول الأفريقية، عبر العديد من الأدوات، لعل أبرزها الدعم الإنمائي والمساعدات التنموية، حيث تعتبر الإمارات من أكثر الدول الداعمة للتنمية في القارة السمراء، فضلاً عن ذلك، فإن الإمارات تهتم بالتوسع في الاستثمار في أفريقيا، خاصة في مجالات الزراعة، والخدمات التجارية، وصناعات المعادن، وقطاع التكنولوجيا والاتصالات، كما تواصل مبادراتها الإنسانية النبيلة من خلال تقديم المساعدات إلى العديد من دول القارة التي تواجه أزمات أو كوارث طبيعية، ولهذا تترسخ صورتها في هذه الدول، باعتبارها عنواناً للخير والإنسانية، وتحظى مبادراتها بكل تقدير وإشادة. ونوهت النشرة -الصادرة أمس عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- إلى أنه في سياق تنويع علاقات الإمارات الخارجية أيضاً، تأتي الجولة الخارجية الناجحة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مؤخراً إلى البرازيل وكولومبيا والمكسيك التي تشكل نقلة نوعية في مسار علاقات الإمارات بهذه الدول، حيث توجت زيارة سموه للبرازيل بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
مشاركة :