ذكر الدكتور أمير حمدي بمركز المعمورة الصحي أن الإعاقة الذهنية «Intellectual Disability»، تعد حالة وليست مرضاً من عدم التكامل، التأخر، أو انكفاء النمو الذهني والمعرفي للشخص، قياساً بعمره الزمني، وقد يولد بها الشخص، أو تحدث في سن مبكرة، نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية، مما يؤدي إلى نقص الذكاء وهي ظاهرة عالمية، أي الإعاقة الذهنية لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات ولا طبقة من الطبقات، وهي قبل كل ذلك حالة وليست مرضًا. وأوضح أن أسباب الإعاقة الذهنية تنقسم إلى قسمين، الأول أسباب وراثية، وتمثل 75% من حالات الإعاقة الذهنية، وإما مباشرة عن طريق الجينات التي تحملها، أو تنقلها كروموسومات الخلية التناسلية، أو غير مباشرة، مثل إصابة بعض خلايا الدماغ بخلل أو تلف وراثي، والقسم الثاني يتمثل في الأسباب البيئية المكتسبة كأن تصاب الأم بالتيفوئيد أو الحصبة الألمانية، أو عدم توافق دم الوالدين العامل الرايزيسي، مما يؤدي إلى اضطراب في نضج خلايا الدماغ، وبالتالي تحدث الإعاقة الذهنية. وحول تصنيف فئات الإعاقة الذهنية حسب درجة الذكاء، ذكر أن مقاييس ستانفرد بينيه ومقاييس وكسلر للذكاء، تعد أكثر المقاييس شهرةً لقياس درجة الذكاء، وهي من المقاييس ذات الأهمية الخاصة، من حيث إمكانية الحصول على ثلاث درجات رئيسة للشخص المفحوص، وهي الدرجات اللفظية والأدائية والكلية، بالإضافة إلى الدرجات الفرعية للمقياس. وقسمت فئات الإعاقة الذهنية حسب مقياس وكسلر كالآتي، أولاً الفئة الأولى وهم القابلون للتعلم درجة الذكاء من 55 - 69، ويتراوح العمر الذهني بين 7 إلى 11 عاماً، وتسمى إعاقة ذهنية بسيطة وتشكل غالبية المصابين بالإعاقة الذهنية، ونسبتهم في مجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية 75%، أما الفئة الثانية ترتبط بالقابلين للتدريب، وهم بدرجة الذكاء من 40 - 54، ويتراوح العمر الذهني من 3 إلى 6 أعوام، وتسمى إعاقة ذهنية متوسطة، ونسبتهم في مجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية 20%، والقابل للتدريب غير قابل للتعلم، والشخص قادر على الاستيعاب بعد 6 أعوام، بتعلم مهنة أو حرفة. وذكر أن الفئة الثالثة «فئة الرعاية أو العناية الخاصة»، تصل درجة الذكاء من 25 - 39، والعمر الذهني لديهم أقل من 3 أعوام، وتسمى إعاقة ذهنية شديدة، ويصنف فئة أخرى بهذه الدرجة وهي درجة إعاقة شديدة جداً، وهي أقل من 25 درجة، ونسبتهم في مجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية 5%، وهم غير قادرين على الاعتناء بأنفسهم، فهم بحاجة إلى رعاية.
مشاركة :