تصاعدت درجات الإثارة في دوري الدرجة الأولى بنهاية الجولة الـ 12 بشعار «الصدارة المتنقلة»، التي تأرجحت بين فريقي خورفكان والعروبة في الجولات الماضية قبل أن يحسمها الأول بالفوز على الذيد 2-1، مستفيداً من هدية مصفوت، الذي نجح في عرقلة العروبة بالتعادل سلباً ليعيد سيناريو لقاء الدور الأول الذي انتهى بالتعادل 2-2. وتقدم الحمرية إلى المركز الثاني بشعار «اخدم نفسك»، مستفيداً من سقوط العروبة في فخ التعادل، بفوزه الصعب على العربي بهدف نظيف بعد مواجهة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات بعد المستوى الفني الجيد من لاعبي العربي، الذي توقف مجدداً عن متابعة الانتصارات بفوزه اللافت على مسافي بسداسية نظيفة في الجولة الماضية. وتراجع «الإعصار» في رأس الخيمة أمام التعاون، رغم أن الفريق كان أمام فرصة كبيرة لتضييق الخناق على المتصدر وتحقيق الفوز في المباراة الثالثة على التوالي مع المدرب «الجديد القدي» وليد عبيد، حيث خيب الفريق الآمال في العودة إلى ملعبه بالعلامة الكاملة بعدما فشل في اختراق التحصينات القوية لمدافعي التعاون بـ«التكتيك» التونسي الصارم لمدربه طارق الحضيري، الذي تجاوز النتائج السلبية في المباريات الماضية بعد الاستغناء عن المدرب محمد الرئيسي لدرجة أنه أثار حالة من المخاوف حول جدوى التعاقد معه، إلى جانب ردة الفعل القوية للاعبيه المواطنين والأجانب. وأثبت دبا الحصن أنه يتمتع بشخصية قوية منحته فرصة الوصول إلى النتائج الإيجابية وتخطي جميع التوقعات في المنافسة بفوزه الصعب على مسافي 4-1 في محصلة ممتازة تعكس قيمة العناصر التي يضمها هذا الفريق مع المدرب المصري الدكتور فتحي سليم، الذي طوع جميع الظروف لمنح فريقه فرصة كبيرة لإظهار القدرات العالية والثقة الكبيرة لدخول سباق المنافسة، بعدما رفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز الخامس وبفارق 7 نقاط عن خورفكان المتصدر. وبدا واضحاً مستوى التطور اللافت الذي حققه فريق الذيد مع المدرب محمد العجماني، رغم أن النتائج جاءت عكس التوقعات رغم الواقع الذي كان حاضراً في المباريات الماضية، ما يضع الفريق أمام مرحلة جديدة من الانتظار لما يمكن أن تسفر عنه المباريات المقبلة، بينما يحسب للاعبي مصفوت، والمدرب بدر طبيب حالة الثبات على المستوى الفني الجيد في مباراتيه أمام حتا والعروبة رغم الفوارق الفنية الكبيرة، الأمر الذي يعكس رؤية النادي لمستقبل الفريق في الموسم المقبل بتوافر العناصر الممتازة التي يمكن أن تصنع الفارق في المباريات مع مرور الوقت لتجاوز «ذيل الترتيب». وشهدت الجولة تراجع المعدل التهديفي إلى النصف من 20 هدفاً في الجولة الـ 11 إلى 10 أهداف فقط، الأمر الذي يعكس حالة الحذر التي سيطرت على الفرق خشية فقدان النقاط في مرحلة صعبة من المنافسة، كما أن تراجع الأهداف يشير إلى أن البحث عن مبدأ البحث عن العلامة الكاملة بالطريقة الدفاعية على غرار ما فعل التعاون أمام حتا والحمرية أمام العربي. ولعبت الأرض مع أصحابها في مباراتين فقط بالجولة الـ 12، وذلك بفوز التعاون على حتا ودبا الحصن على مسافي، بينما فشل مصفوت والذيد والعربي في حصد العلامة الكاملة أمام العروبة وخورفكان والحمرية، كما شهدت الجولة أيضاً «صيام» ثنائي صدارة الهدافين لوان سانتوس مهاجم حتا والروماني ميهاي ألكسندر لاعب العربي برصيد 10 أهداف لكل منهما، عن هز الشباك، حيث غابت ردة الفعل المألوفة عنهما أمام المرمى، ما تسبب بخسارة فريقيهما أمام التعاون والحمرية.
مشاركة :