أبقى حتا على حظوظه في المنافسة على الصعود إلى «المحترفين»، قبل جولتين من نهاية المسابقة، إثر فوزه المستحق والصعب على مضيفه خورفكان، مساء أمس، بهدف «البديل» راشد سالم في الدقيقة 70، ضمن «الجولة 16» لدوري الدرجة الأولى، وكما يحسب لـ«الإعصار» أنه أوقف مسيرة خورفكان، وأشعل صراع التأهل، وأهدى الصدارة إلى العروبة الذي يعتبر «الرابح الأكبر» من الجولة، بفوزه على مسافي 2-صفر، أمس الأول، رفع به رصيده إلى 33 نقطة، والنقاط الثلاث الغالية، جعلت حتا يصل إلى 31 نقطة، بينما تراجع خورفكان إلى المركز الثاني وله 32 نقطة. وأهدر خورفكان فرصة ثمينة لحسم الصراع مبكراً على الصعود إلى «المحترفين»، قبل جولتي الختام، لو تمكن من حصد «العلامة الكاملة» التي تعني بدرجة كبيرة إبعاد الفريق عن الضغوط، في حين استحق حتا الفوز، لتحلي لاعبيه بالإصرار والتحدي، رغم النقص العددي الذي عانى منه، بعد طرد المدافع محمود قاسم في الشوط الثاني. وسيطر الحذر على الفريقين في الشوط الأول، مع بعض المبادرات الهجومية على المرميين، عن طريق عادل صقر، ومحمد جمال، وعبدالقادر قمبر، بينما شكل الثنائي البرازيلي لوان سانتوس وجليمار، و«الجناح» عدنان حسين خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الأرض. وكاد عادل جمال يهدي فريقه الهدف الأول، بعد 10 دقائق، بتسديدة قوية من حدود المنطقة علت المرمى بقليل، ومحاولة ثانية من البرازيلي رودريجو أفسدها ماهر جاسم في الوقت المناسب في الدقيقة 15. ورد جيلمار بمحاولة منسقة انتهت إلى تسديدة قوية أخطأت الزاوية اليمنى في الدقيقة 20، ورأسية رائعة من لوان، أبعدها الحارس منصور غلوم إلى ركنية في الوقت المناسب، وتحرر لاعبو الفريقين من الحذر مع مرور الوقت، إلا أن النتيجة ظلت سلبية حتى صافرة نهاية الشوط الأول الذي اتسم بالتكافؤ في المحاولات الهجومية. ولم يختلف المشهد كثيراً في الشوط الثاني الذي شهد محاولة لعبدالقادر قمبر، لكن من دون تركيز، لتمر بجوار مرمى حتا في الدقيقة 54، وحاول عادل صقر مباغتة مرمى حتا من حدود المنطقة، إلا أن الكرة لم تشكل خطورة في الدقيقة 60. وانتظر «البديل» راشد سالم الدقيقة 70، لافتتاح التسجيل، بعدما استغل تمريرة رائعة من جيلمار، وضعته في مواجهة الحارس، ولعبها بذكاء في الزاوية الصعبة مانحاً فريقه الأفضلية وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والمدرب وليد عبيد. وصمد لاعبو حتا أمام المحاولات الهجومية المكثفة لخورفكان، رغم النقص العددي المؤثر، بخروج المدافع محمود قاسم، حيث نجح المدرب وليد عبيد بإجراء تبديلات ناجحة كان لها الأثر الإيجابي في الحد من المحاولات الهجومية الخطيرة للاعبي المنافس حتى صافرة النهاية. وشهدت المواجهة الثانية، تفوق الذيد على مصفوت بثلاثية حملت توقيع خليفة إبراهيم ومحمد المريوعي وعبدالله موسى في الدقائق 54 و59 و79، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثامن، بينما بقي مصفوت برصيد 5 نقاط في المركز الأخير.