الأم المثالية بمطروح.. حميدة رحلة كفاح مليئة بالانجازات

  • 3/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حميدة على سعيد عبد القادر، سيدة في عامها الثاني بعد الستين، الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة مطروح عام 2019، تنتمي إلى أسرة متوسطة، وتزوجت من حمدى محمود إبراهيم الإمام، وعكفت على تربية أبناءها الأربعة بعد وفاة زوجها منذ أكثر من 18 عاما، وبدأت قصة طفاحها بعد وفاة زوجها بالسكتة القلبية بدون أى مرض وكان في ريعان شبابه فى عام 2001، وترك لها الأبناء الأربعة القُصر.عقب وفاة زوجها وسندها في الحياة، ساد صمتها وكانت مريضة تلازم الفراش بسبب الضغط العالي والسكر المنخفض اللذان كانت تعانى منهما، وأولادها أطفالًا صغارًا يجلسون من حولها، ومن شدة الصدمة لم تتحدث إلى أحد ولكن كانت تكثر من الاستغفار إلى الله وكلها ثقة فى كرمه وعطفه، وشعرت بأن ظهرها قد انكسر وأن سندها فى الوحيد في الحياه قد رحل.وقالت "حميدة" كان زوجي موجهًا بالتربية والتعليم، قبل أن يفارقني وأكبر أبنائنا لم يتجاوز العاشرة من عمره آنذاك، إنهم أمانة الله لدي، وقطعت رحلة صعبة لرعاية أبنائها الأربعة، وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم واستكمال دراستهم، ورسم المستقبل لهم، الأكبر أحمد مهندس كهربائي جودة وإنتاج، ومحمد مهندس مساحة، ورحاب حاصلة على كلية التجارة إدارة أعمال ودبلوم محاسبة، وأصغرهم رانيا بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية. وأفادت "للبوابة" أنها تولت منصب مديرة مدرسة التحرير القديمة، وخرجت على المعاش مدير عام بدرجة وكيل وزارة بالتربية والتعليم بمطروح، وكانت تهتم بجميع الطلاب ولم تفرق بينهم طوال حياتها المهنية، لكي يكونوا أجيال نافعين في المجتمع ويلتحقون بكليات القمة، موضحة أنها دونت جزءًا بسيطًا من قصه كفاحها في الحياة بعد وفاه زوجها وتربية أولادها، فهي معركة صعبة للغاية، وتعتقد أن بعد هذا العمر أن الله أكرمها بثمرة صبري وكفاحها. وقالت الأم المثالية الأولى، إنه عقب وفاة زوجها منذ عام 2001، كافحت من أجل أبنائها، حيث اهتمت كثيرًا بتعليمهم ودراستهم حيث كان أكبرهم حينها في الصف الثالث الإعدادي، واهتمت كثيرًا بإعطائهم الكورسات لتنمية قدراتهم حيث حصلوا على كورسات ICDL وكورسات لغة من بينها الإيطالي والإنجليزي والفرنسي والروسي، مشيرة أن أمنيتها هي أن تذهب إما عمرة في شهر رمضان أو حجًّا، حيث إنها ذهبت عمرة مرة واحدة، وأنها تريد الذهاب مرة أخرى للعمرة أو الحج لشكر الله على النعم التي منحها لها.وكانت "حميدة" تسرح أحيانا في دنيا الخيال هل سوف تتغير حياتى وحياة أولادى، وشعور غريب ما بين الراحة في الحياة وقلق المجهود، ولقد عاشت سنوات كاها وجع وألم وهى تنزف من داخلها من خوف الزمان، ولأنها صخرة في وسط البحر تضربها الأمواج العاتية، إلا أنها وقفت شامخة وابتسمت لها الحياة لإيمانها بالله، وكانت تجلس على ماكينة حياكة لعمل بعض الأعمال لتحسين مستوى المعيشة لأولادها وتوفير الحياه الكريمة لهم ومن أجل ضمان استمرار تعليمهم في مختلف المراحل.

مشاركة :