أكد المشاركون الليبيون في الدورة الثانية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن مصر هي قلب العروبة النابض، والحصن المنيع أمام المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة.وأشاد المشاركون بما تنعم به مصر حاليًا من أمن وأمان، وبدور الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف داخل بلادهم.وقال محمد عمر محمد عضو هيئة التدريس بالجامعة الأسمرية الإسلامية بليبيا إن الأزهر الشريف قلعة العلم والدين والحصن الحصين للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى القيمة العالية لمنهجه الوسطي المستنير لدى كافة المسلمين في شتى بقاع الأرض.وأضاف محمد -وهو أحد الأئمة الـ 36 الذين أتموا دورة تدريبية أقامتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن كل من اجتاز الدورة التدريبية سيطبق ما درسه في الأزهر داخل بلاده عقب عودته، مشيرًا إلى سعيهم في نشر المنهج الأزهري الوسطي، حتى يعم الاستقرار والرخاء على كافة أنحاء ليبيا، التي مزقتها الجماعات الإرهابية لتحقيق مصالحها الخاصة.من جانبه، أكد محمد عبدالسلام الأباج إمام وخطيب بمساجد الهيئة العامة للأوقاف بليبيا أن مصر قلب العرب والعروبة وهي دائمًا تساند الدول العربية خاصة ليبيا وتقدم لها العون الدائم منذ التاريخ، مذكرًا بالمساعدات التي قدمتها مصر من أجل إنهاء الاحتلال الإيطالي، مشيرا بإمدادها حاليا بكل ما من شأنه استعادة الاستقرار والأمن.وأشاد بالدورة وشمول موضوعاتها، والتي تضمنت دروسا عديدة عن ضوابط الفتوى الشرعية، وكيفية التوحد على مائدة علمية، ومفهوم التطرف ومواجهة الأفكار المتشددة والمغلوطة، والولاء والانتماء للوطن وغيرها من الدروس التي تصقل العلماء والأئمة.بدوره، قال إبراهيم علي البرقوني إمام وواعظ وخطيب بدولة ليبيا إن الأزهر الشريف يحمل رسالة عظيمة ويسعى للاستمرار فيها وهي بسط رسالة الإسلام الصحيح الوسطي دون غلو وتطرف.. مؤكدا أنهم سيقومون بدورهم في تبليغ رسالة الأزهر الشريف ومواجهة الأفكار المتطرفة والباطلة والقضاء على الجماعات التي تروجها عقب عودتهم إلى ليبيا.وأضاف أن مصر بلد الأمن والأمان وأنهم كانوا يتحركون في ربوعها بدون خوف أو قلق.. مثمنًا دور القيادة السياسية في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلده الثاني مصر.فيما أكد الشيخ أحمد الرمحي أحد المشاركين بالدورة التدريبية أن الهدف من هذه الدورة هو التعرف على كيفية نشر الخطاب الديني المعتدل بعيدا عن الغلو والتطرف، وهو ما يبرز مكانة الأزهر على مستوى العالم، ودوره في نشر المنهج الوسطي.
مشاركة :