رفض البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الاستقالة التي قدمها الكاردينال الفرنسي فيليب بارباران، بعد الحكم الصادر ضده بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التستر على تعديات ارتكبها أحد كهنة أبرشيته.وفي بيان قال الفاتيكان بأن البابا فرنسيس لم يقبل طلب الاستقالة، لكنه ترك للكاردينال بارباران أن يقرّر ما هو الأفضل لإبرشيته. وأعاد الكرسي الرسولي التأكيد على حرصه وقربه من ضحايا التجاوزات، كما ومن المؤمنين في أبرشية ليون، وفي الكنيسة في فرنسا بأكملها".وفي تصريحات صحفية، اكد الكاردينال الفرنسي أن البابا فرنسيس قد رفض الاستقالة التي قدّمها، مضيفًا؛ أنه قرر الانسحاب "لفترة من الوقت".الكاردينال، المتستر على أحد الكهنة المتهمين، يبلغ من العمر 69 عامًا، وقد قرر استئناف قرار المحكمة الأخير، وقال في بيان أصدره من مقر الأبرشية في ليون، في جنوب شرق فرنسا، عقب الحكم: "وضعت مهامي بتصرّف الحبر الأعظم، لكنه لم يقبل هذه الاستقالة بافتراض قرينة البراءة".وأضاف: "لقد ترك لي حرية اتخاذ القرار الذي يبدو لي أنه الأفضل لحياة أبرشية ليون. وبناءً على اقتراحه، وبالنظر إلى الآلام التي عانت منها الكنيسة في ليون على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، قررت الانسحاب لفترة من الوقت، وتسليم مهام إدارة الأبرشية إلى النائب الأسقفي العام، الأب إيف بومغارتن".وفي 7 مارس الجاري، أدانت محكمة فرنسية في ليون، الكاردينال الفرنسي بالتستر على تعديات جنسية من قبل الكاهن برنار برينا على فتيان من الكشافة، في ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي، وقد أبلغه بها أحد الضحايا عام 2014. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة برنار في وقت لاحق من هذا العام.وبعد صدور الحكم، أعلن بارباران أنه سيتوجّه إلى روما لتقديم استقالته.
مشاركة :