قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء إن مسحاً أجرته أظهر أن أغلبية قوية من المواطنين في الدول الغنية يريدون أن يدفع الأثرياء المزيد من الضرائب، وإن هناك تأييدا على نطاق واسع لإقامة دولة الرفاه في معظم البلدان. وفي جميع الدول التي شملها المسح والبالغ عددها 21 دولة، قال أكثر من نصف المشاركين في المسخ إنهم من المؤيدين حينما سئلوا "هل يتعين على الحكومة تحصيل المزيد من الضرائب من الأثرياء عن المستويات الحالية من أجل دعم الفقراء؟". ولم تضع المنظمة تعريفا للأثرياء. وفرض مزيد من الضرائب على الأثرياء له بريق سياسي في دول غنية عديدة، حيث يقترح الديمقراطيون في الولايات المتحدة زيادات ضريبية، بينما يطالب المحتجون أصحاب "السترات الصفراء" في فرنسا الأثرياء بتحمل أعباء ضريبية أكبر. إقرأ أيضاً: نموٌ خجول للاقتصاد البريطاني في الشهر الأول من العام الجاري "بريكست" وصناعة المال في بريطانيا.. سيناريوهات وخيارات ماهي أكبر المخاطر العالمية وأهم التحديات التي تهدد البشرية في 2019؟ وكانت نسبة المؤيدين مرتفعة في البرتغال واليونان، حيث خرجت الدولتان من أزمة اقتصادية استمرت سنوات، عند نحو 80 في المئة، مقارنة مع متوسط بلغ 68 في المئة، حسبما قالت المنظمة. وأظهر المسح الذي أجرته المنظمة، ومقرها باريس، وشمل 22 ألف شخص بشأن المخاطر الملموسة الاقتصادية والاجتماعية أيضا استياء عميقا من سياسات الحكومات المرتبطة بالرفاه الاجتماعي، حيث قال كثيرون إنها غير كافية. وفي المتوسط، قال 20 في المئة فقط إن بمقدورهم بسهولة الحصول على مزايا عامة إذا أرادوا، بينما يعتقد 56 في المئة بأن هناك صعوبة في الحصول على منافع.
مشاركة :