نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، محاضرة في مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بعنوان "حياة كريمة لأفراد المجتمع"، قدمها الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وأدار الحوار فيها الإعلامي راشد عتيق. وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان يولي الإنسان الاهتمام الكبير لإيمانه بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية لبناء الدولة، مشيراً إل أنه اطلع مؤخراً على صورة تتضمن آليات تخطيط حكومة أبوظبي عام 1969، حيث كان جل اهتمامها الرئيسي وخدماتها موجهة للمجتمع، وهذا يؤكد حرص الشيخ زايد في الاستثمار بالموارد البشرية الذي ساهم في بناء مجتمع متماسك قادر على السير قدماً ومتابعة مسيرة البناء والتنمية. وأضاف أن توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ومتابعة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تؤكد الأهمية التي يحظى بها المواطن الإماراتي، بصفته المحور الأساسي والأولوية القصوى للعملية التنموية الشاملة التي تشهدها أبوظبي في مختلف المجالات. وأكد أن القيادة الرشيدة تعمل على الاستثمار الأمثل في مكون المجتمع وهو الفرد، عبر توفير أعلى معايير التعليم، وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، ومنح الفرص للكوادر الوطنية الشابة، وتمكينهم للانخراط في قطاعات العمل، بما ينعكس إيجاباً على مؤشرات الأداء ومخرجات العمل. وبين أن رؤية دائرة تنمية المجتمع جاءت وفق تطلعات القيادة الرشيدة، والخطط الحكومية المستقبلية، إلى جانب أفضل الممارسات العالمية، حيث إن رؤية الدائرة ترتكز على تحقيق الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع عبر مختلف البرامج والمبادرات والمشاريع التي سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة من عمل الدائرة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، ودعمها غير المحدود لتوفير الجوانب كافة المتعلقة بإسعاد المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي. وأضاف أن الدائرة تأسست بهدف الإشراف على قطاع التنمية الاجتماعية، وتنظيم نشاط مؤسساته بما يسهم في توفير خدمات اجتماعية عالية الجودة والكفاءة لكل فرد من أفراد المجتمع، وتعمل الدائرة على تعزيز الوعي بالمعرفة بأبرز التحديات والقضايا الاجتماعية ذات الصلة بأبوظبي، مؤكداً التزام الدائرة بالمساهمة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم. وأوضح أن الدائرة تعمل مع الهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية لضمان المشاركة المجتمعية لكافة شرائح المجتمع، وحشد قدراتهم للمساهمة في تطور الإمارة. ومن شأن ذلك أن يتيح للجميع فرصاً متكافئة لتحقيق الازدهار وبلوغ أقصى إمكاناتهم، وبالتالي المساهمة في بناء دولة مستدامة اجتماعياً واقتصادياً. كما تضطلع دائرة تنمية المجتمع بهذه المسؤولية بصفتها المنظّم الرئيسي للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، وانطلاقاً من هذا الدور، نعمل على وضع وتطبيق السياسات المناسبة التي تضمن تقديم خدمات جيدة، وتوفير الدعم، والاهتمام بالفئات الاجتماعية الأضعف عبر جميع القطاعات، مضيفاً أن منهجية عمل الدائرة ترتكز على الأسس العلمية والرؤى الغنية المكتسبة من المجتمع بمختلف قطاعاته، ونهدف من خلال أنشطتنا إلى خلق منظومة تشجع العمل التطوعي وترسي أسس المشاركة المجتمعية. وأشار الخييلي إلى التطلعات الرئيسية للدائرة والتي تتمثل في مستوى معيشة لائق لكافة أفراد المجتمع، أسرة متماسكة تُشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته، ومجتمع نشط ومسؤول، متطرقاً إلى المواضيع الرئيسية التي تشكل محور تنمية المجتمع في ضوء نطاق عمل الدائرة وهي: الدعم الاجتماعي، الإسكان، التماسك الأسري، الإدماج الاجتماعي، الرياضة والترفيه، المشاركة المجتمعية والتطوع، الهوية الوطنية. شهد المحاضرة اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، والدكتور فهد النيادي وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، إلى جانب عدد من القامات الإعلامية والمثقفين والكتاب والشعراء والفنانين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية.
مشاركة :