كشفَ الباحث في الطقس والمناخ عضو لجنة تسمية الحالات عبدالعزيز الحصيني، عن بدء موسم الحميمين "بياع الخبل عباته"، وذلك يوم الخميس القادم الموافق 14 رجب ١٤٤٠هـ 21 مارس، وهو بداية موسم الحميمين ونجومه "سعد الأخبية والمقدم". وتفصيلاً، قال "الحصيني" إن ذلك يعتبر ثاني منازل فصل الربيع حيث الانقلاب الربيعي، وفيه تتعامد الشمس على خط الاستواء، ويتساوى الليل والنهار، ثم يأخذ النهار بالزيادة على حساب الليل، وعدد أيامه 26 يوماً. وأوضح لـ "سبق" أنَ الانقلاب الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تتعامد الشمس فيه على خط الاستواء بحيث تعبر فيها الشمس ظاهرياً خط الاستواء منتقلةً من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي، بحيث تكون أشعة الشمس عامودية على منطقة الاستواء وهي فترة انتقالية تأخذنا بالتدريج من فصل الشتاء إلى فصل الصيف. وأكد "الحصيني" اشتهار هذه الفترة بالتقلبات الجوية السريعة بسبب تدافع الكتل الهوائية ما بين باردة وحارة رطبة تكون سبباً في تشكُل السحب بعضها رعدي ممطر، وتكثر فيه الرياح المتغيرة الاتجاه المثيرة للأتربة والمسببة لتطاير الغبار. وأشار إلى أن في فترة الانقلاب الربيعي تكون فيه موسم "المراويح" أو "الروايح" أو السريات وهي سحب رعدية ممطرة، وأحياناً تكون من السحب العملاقة الكاسرة وهي من النوع الخطرة التي تشتهر بعلو ارتفاعها وكثافة برقها وغزارة مطرها، وشدة بردها ورياحها. وأضاف: يمكن تقسيم مناخ فصل الربيع إلى ثلاثة مناخات، أوله: فصل الربيع، يأخذ من خصائص الشتاء من ناحية البرودة ليلاً ومعتدل نهاراً، وأوسطه يصبح الليل فيه لطيفاً ويميل للحرارة نهاراً، فيما تكون أجواء آخر الربيع معتدلة ليلاً وحارة نهاراً، وتُبذر فيه جميع البذور الصيفية، والبرسيم، وتُغرس فيه النخل ويكثر تلقيحه، وكذلك تخرج فيه الحيات، والعقارب والهوام من جحورها، وتهاجر فيه الوز الربيعي. وأكد الباحث في الطقس والمناخ عضو لجنة تسمية الحالات، أنَ هذا الموسم أحياناً يأتي فيه قرصات برد وهي قليلة خاصةً في بدايته، وهو ما يسمى عند العامة "بياع الخبل عباته"، ويقول الأولون: "يا ربنا يا كريم اكفنا برد الحميم" وهو كناية عن أن عودة البرد أمرٌ وارد، وينقلب الجو ويرجع البرد عليهم، وأن ذلك قليل لذا تكثر أمراض الحساسية والأنفلونزا بسبب تقلبات الجو.
مشاركة :