يبدء موسم الانقلاب الربيعي يوم الخميس المقبل الموافق 21 مارس، وهو بداية موسم الحميمين ونجومه «سعد الأخبية والمقدم». ويعتبر ثاني منازل فصل الربيع حيث الانقلاب الربيعي، وفيه تتعامد الشمس على خط الاستواء، ويتساوى الليل والنهار، ثم يأخذ النهار بالزيادة على حساب الليل، وعدد أيامه 26 يوماً. والانقلاب الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تتعامد الشمس فيه على خط الاستواء بحيث تعبر فيها الشمس ظاهرياً خط الاستواء منتقلةً من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي، بحيث تكون أشعة الشمس عامودية على منطقة الاستواء وهي فترة انتقالية تأخذنا بالتدريج من فصل الشتاء إلى فصل الصيف. وتشتهر هذه الفترة بالتقلبات الجوية السريعة بسبب تدافع الكتل الهوائية ما بين باردة وحارة رطبة تكون سبباً في تشكُل السحب بعضها رعدي ممطر، وتكثر فيه الرياح المتغيرة الاتجاه المثيرة للأتربة والمسببة لتطاير الغبار. وفترة الانقلاب الربيعي تكون فيه موسم «المراويح» أو «الروايح» أو السريات وهي سحب رعدية ممطرة، وأحياناً تكون من السحب العملاقة الكاسرة وهي من النوع الخطرة التي تشتهر بعلو ارتفاعها وكثافة برقها وغزارة مطرها، وشدة بردها ورياحها. ويمكن تقسيم مناخ فصل الربيع إلى ثلاثة مناخات، أوله: فصل الربيع، يأخذ من خصائص الشتاء من ناحية البرودة ليلاً ومعتدل نهاراً، وأوسطه يصبح الليل فيه لطيفاً ويميل للحرارة نهاراً، فيما تكون أجواء آخر الربيع معتدلة ليلاً وحارة نهاراً، وتُبذر فيه جميع البذور الصيفية، والبرسيم، وتُغرس فيه النخل ويكثر تلقيحه، وكذلك تخرج فيه الحيات، والعقارب والهوام من جحورها، وتهاجر فيه الوز الربيعي. و يأتي في هذا الموسم أحياناً قرصات برد وهي قليلة خاصةً في بدايته، وهو ما يسمى عند العامة «بياع الخبل عباته»، ويقول الأولون: «يا ربنا يا كريم اكفنا برد الحميم» وهو كناية عن أن عودة البرد أمرٌ وارد، وينقلب الجو ويرجع البرد عليهم، وفيه تكثر أمراض الحساسية والأنفلونزا بسبب تقلبات الجو
مشاركة :