أكد رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة أن أعمال المرحلة الثانية من تطوير وإعادة إحياء الحديقة المائية لا زالت في مراحلها الأولى وأن نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية وصلت إلى 5% فقط، وذلك حسب وصف المهندس المسئول على المشروع، لافتًا إلى أن الموعد المقرر لانتهاء الأعمال وافتتاح الحديقة أمام الجمهور سيكون في أبريل من العام القادم وبعد عام تقريبًا. وبين طرادة في تصريح لـ«الأيام» أن الحديقة المائية لن تحتوي على أي ألعاب، إذ سيتم إزالة الألعاب السابقة من الحديقة، وستكون متنفسا عائليا ولن تحتوي على ألعاب فيما ستم الحفاظ على معالم الحديقة والتي ارتبطت في ذاكرة البحرينين طوال السنوات الماضية. وفيما يتعلق بسير العمل في الحديقة، قال طرادة: «هناك تأنٍ في تنفيذ المشروع والهدف منه الحفاظ على معالم الحديقة، لذلك تم نقل الطيور والبط إلى محمية العرين لحين انتهاء المشروع، كما تم جرد عدد النخيل والتي يمكن إعادة ترتيبها وتنظيفها لتعود بمظهر لائق بدلاً من استبدالها بالكامل، إضافة إلى أن التأني يأتي للحفاظ على المال العام». وذكر رئيس أمانة العاصمة أن أعمال المشروع ستستمر لغاية أبريل القادم وعلى مدى 15 شهرًا كما هو مقرر في خطة عمل المشروع. ويحظى باهتمام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي باعتباره احد المشاريع الهادفة لتحقيق هذه المبادرة. وعن اقسام الحديقة أشار طرادة إلى أن الحديقة تنقسم إلى حديقة زهور، وحديقة اعشاب وحديقة نباتات وستكون هناك مساحات للعوائل ولعب الاطفال واعادة تأهيل البحيرات والجسر الخشبي وانشاء منطقة لممارسة الالعاب الرياضية وستكون حديقة عائلية بالدرجة الاولى. وبين رئيس مجلس أمانة العاصمة أن الحديقة المائية تمثل إرثًا زراعيًا ارتبط بتاريخ العاصمة وعموم البحرين، والعاصمة تحرص على وجود مسطحات خضراء ورقع زراعية للحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة. وتبلغ مساحة الحديقة المائية تبلغ 6.57 هكتار بدأ العمل فيها في نوفمبر من العام الماضي 2017، وذلك بعد تخصيص ميزانية 3.3 مليون دينار للمشروع، وتعتبر الحديقة المائية من أكبر الحدائق العامة في المملكة، وتحتوي على مسطحات خضراء ومسطحات مائية تتخذها بعض أنواع الطيور مسكنًا دائمًا لها، كما تحتوي على ممرات ومماشي وجلسات مظللة بالأشجار وبعض الالعاب التي اصبحت بمثابة مرجع للذكريات الجميلة للعديد من الأهالي وزوار المملكة.