في أكبر حملة وطنية تنطلق الشهر القادم.. مركز البحرين للأورام يستهدف 150ألف مواطن للكشف عن سرطان القولون

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يطلق مركز البحرين للأورام الشهر القادم أكبر حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون، مستهدفا 150 ألف مواطن ممن يبلغون 40 عاما وما فوق باستخدام أحدث وأدق تحليل مخبري من نوعه عالميا، فيما يعتمد الكشف على فحص عيّنة واحدة من «البراز» للعينة المشاركة، ما يرفع الحرج عن كثير منهم في إجراء هذا الفحص الضروري وخصوصًا ممن لديهم سجل إصابة شخصي أو عائلي بهذا النوع من الأمراض. وفي تصريح سابق قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن أمراض وسرطانات القولون تعد من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا في البحرين، حيث يدرج سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الثانية لأسباب وفيات الأمراض السرطانية، ولكن اكتشاف المرض وعلاجه مبكّرًا يجعل نسبة التشافي منه قد تصل إلى 100 %، موضحا أن حملة الكشف المبكر عن أمراض سرطان القولون التي يقيمها المستشفى تتضمن العديد من الرسائل التي تحرص الإدارة من خلالها على توجيه توعية مباشرة للمواطنين والمقيمين الموجودين في الحملة من خلال تقديم معلومات صحية وتثقيفية حول هذه الأمراض التي تعد من الأمراض الشائعة في البحرين، وتعريفهم بأن الكشف والتشخيص المبكر يسهمان في شفاء الحالات، مبينا أن نسبة سرطان القولون تعد ثاني أكثر نسبة إصابة في البحرين بعد سرطان الثدي، إذ ينتشر سرطان الثدي بين النساء ويشكّل أعلى نسبة إصابة بالبحرين، يليه سرطان القولون للذكور في البحرين. وأكد الشيخ سلمان أنه بالإمكان معالجة المرضى المصابين بالسرطان في حال اكتشافه في المراحل الأولى من انتشاره، والذي يتسبّب في وجود لحميات حميدة يمكن استئصالها في الفحص المبكر والقضاء على الورم نهائيًّا. من جانب آخر قال مدير مركز الأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي الدكتور إلياس فاضل ان مستشفى الملك حمد يعد من أحدث المستشفيات المتطورة في اكتشاف سرطان القولون، ويعد الفحص الذي يجريه المستشفى لبراز المرضى أحدث أنواع التحاليل المختبرية حول العالم، حيث يتم من خلالها الكشف والتشخيص المبكر لسرطان القولون قبل تحول اللحميات الموجودة في بطانة القولون إلى خلايا سرطانية. وأشار إلى أن أطباء المستشفى أجروا العديد من العمليات التي تم خلالها استئصال اللحميات التي تتحول فيما بعد إلى أورام سرطانية خبيثة، مؤكدا أن الحملة تدعو إلى ضرورة إجراء الكشف والفحص المبكر للأورام السرطانية قبل تكاثرها والذي يؤدي إلى استئصالها مبكرًا والشفاء منها مبكرًا. وأوضح أن سرطان القولون يصيب النساء والرجال بعد سن الخمسين، لكن الدراسات الأخيرة بينت أن البحرين ودول الخليج يصاب مواطنوها بهذا المرض تحت سن 45 عامًا، وأن 75% من هؤلاء المرضى ينتشر لديهم المرض ويصبح من الصعب التعامل معه، مؤكدا أن مستشفى الملك حمد يعد أول مركز طبي يطبق آليات اكتشاف سرطان القولون من خلال «الموروثات الجينية في البراز»؛ حيث إن دقة هذه التحاليل تصل نسبتها إلى 75%، موضحًا أن العديد من الدول المجاورة والعالم لا تزال تستخدم تحليل الدم لاكتشاف هذا النوع من السرطان، مبينًا أن اللحميات في جدار القولون تتحول إلى ورم سرطاني خبيث بعد 10-15 سنة.

مشاركة :