أبوظبي: محمد علاء أكد مشاركون عرب في مؤتمر الفضاء العالمي، أن ميثاق تأسيس أولى مجموعة عربية للتعاون الفضائي، تضم 11 دولة عربية، يكون أول مشاريعها قمر صناعي عربي هو إنجاز إماراتي جديد يمكن دولة الإمارات من قيادة الدول العربية في سماء علوم الفضاء.وأشاد العالم المصري الدكتور فاروق الباز، الخبير الدولي في علوم الفضاء ومدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، بالميثاق، قائلاً إن الشباب هم الأمل لنهضة المشروع الفضائي العربي، ودولة الإمارات تقود العرب نحو الفضاء وشباب الإمارات أمامهم فرصة كبيرة لعمل نقلة نوعية ونقل جميع خبراتهم للشباب في الدول العربية؛ حيث ينظر المجتمع الدولي للإماراتيين بأنهم بداية لدخول العرب إلى مجال الفضاء بشكل حقيقي.وتابع: إن السرعة في التنفيذ هي أهم عنصر في مشروع الفضائي الإماراتي عبر استخدام الشباب رجالاً ونساء الذين توجد لديهم طاقة تسمح لهم بالدخول في مجال الفضاء، مضيفاً أن الإمارات مثل يحتذى في العالم العربي لتمكين الشباب وإطلاقها لهذه المبادرة تسمح للدول العربية بمشاركة تجاربها ونقل خبراتها في القطاع الفضائي.وأضاف: «سعداء بما حققته الإمارات في مجال الفضاء، ولا شك في أن أثر ذلك سينعكس بشكل إيجابي على العالم العربي، وهناك اهتمام كبير بالشباب منذ القدم في قطاع الفضاء»، مستشهداً برحلة أبولو 11 أول مركبة تهبط على سطح القمر، التي كان يعمل بها سكرتيراً عاماً للجنة اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر؛ حيث لاحظ هو ومجموعة من الرواد الفضاء في هذا التوقيت صغر سن طاقم العمل المشارك بالمشروع، وكان متوسط أعمارهم 26 عاماً ما يضع أمام الدول العربية عدداً من التحديات أهمها الاعتماد على الشباب وتشجيعهم وإعطائهم الفرص ليقودوا العالم العربي ويبدعوا.وقال الدكتور بدر السويدان، باحث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن الميثاق مبادرة جيدة جداً، وتعكس تضافر جهود الدول العربية، وتلبي طموحات الشباب بتقديم أفكارهم وابتكاراتهم.وأضاف: «عملت السعودية مع الإمارات في قطاع الفضاء في الأبحاث والتطوير، وتعودنا دائماً أن تتزعم الإمارات الجهود العربية بما يخدم طموحات الدول العربية لإثراء المنطقة علمياً وتقنياً، وتعد مشاركة الشباب في تصنيع الأقمار الصناعية، والمشاركة في تنفيذ المراحل التي يتطلبها، استفادة كبيرة لتعلم الدورة التصنيعية للقمر الصناعي، وتبادل الخبرات خلال المشاركة، فجميعنا نذكر رحلة الأمير سلطان بن سلمان في عام 1984، عندما كان أول عربي يصل إلى القمر، وكانت محفزاً لكثير من الشباب العربي».وقال الدكتور ياسر عبدالرحيم، في جامعة الكويت، قسم الهندسة الكهربائية إن الإعلان مفاجأة سارة لكل الدول العربية، يشجع الأفراد فيها على العمل وبذل مجهود في هذا القطاع، وقفزة كبيرة للعمل الجدي.ولفت إلى أن المبادرة، ستسهم في نقل الخبرات وتدريب الشباب وفتح مجالات وفرص كبيرة للمتحمسين، ومشاركة الموارد والمعلومات. مبيناً أن دولة الكويت تخطو بثقة في قطاع الفضاء، وكون وجود الإمارات في الريادة شيء يشرفنا ونقتدي به.وقال عبدالله الغرير، من المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بغرب آسيا بالأردن التابع للأمم المتحدة، إنها مبادرة رائعة لاقت قبولاً من الجميع، وخصوصاً الأمم المتحدة الجهة الداعمة، وأحد أعضاء المجموعة العربية. مشيداً بامتلاك دولة الإمارات 7 مؤسسات تعمل في قطاع الفضاء، وهي الأولى عربياً في القطاع، وقدوة لكثير من الدول.وقال المهندس محمد باسم، من مصر، لا عذر الآن أمام الدول العربية لحذو الإمارات في القطاع الفضائي، لأن الاهتمام به أصبح ضرورة وليس خياراً.وأضاف أن هذه المبادرة تفتح مجالات غير تقليدية أمام الشباب العربي للعمل والتدريب.
مشاركة :