فاروق الباز: على العرب الاستفادة من برنامج الفضاء الإماراتي

  • 8/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية، ببرنامج الفضاء الإماراتي، مؤكداً أنه قد تطور وتميز باختيار رائدي فضاء إماراتيين، مشدداً أن على العرب الاستفادة من تجربة الإمارات في الفضاء. واعتبر العالم الكبير مشروع استكشاف المريخ وإطلاق «مسبار الأمل» المخطط وصوله إلى المريخ في 2021، مشروعاً فذاً يؤهل مشاركة شباب الإمارات أرقى شباب العالم في إعداد المركبات الفضائية المتخصصة. ودخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم «مسبار الأمل». لتكون الدولة بذلك واحدة من بين تسع دول تطمح لاستكشاف هذا الكوكب. ويجري التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتي وتشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، في حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء المسبار، بالتعاون مع شركاء دوليين. وكشف الدكتور الباز لـ «الاتحاد» عن أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتم مبكراً برحلات الإنسان إلى الفضاء عامة، وإلى القمر خاصة، فكان محور اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاريع الفضاء، منذ سبعينيات القرن الماضي. وأضاف الباز: سعدت وتشرفت بمقابلة الشيخ زايد ثلاث مرات في الأعوام 1974 و1975 و1976، وكانت الزيارة الأولى لشرح النتائج العلمية لرحلات أبوللو، والثانية مع جيمس إروين أحد رواد أبوللو الذي سار على سطح القمر، والثالثة مع ثلاثة من رواد رحلة أبوللو سيدز الأميركية الروسية المشتركة. وقال الدكتور فاروق الباز: إن برنامج الفضاء الإماراتي قد تطور خطوة خطوة، وأعلن عن هذه الخطوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشيداً برؤية الإمارات القائمة على دعم شبابها، وقناعتها أن شباب الإمارات هم من سيبني دولة المستقبل، ولابد من دعمهم رجالاً ونساء وفتح مجالات عديدة أمامهم للتفوق العلمي والتكنولوجي. واعتبر العالم الكبير مشروع استكشاف المريخ، وإطلاق مسبار «الأمل» المخطط وصوله إلى المريخ في العام 2021، مشروعاً فذاً يؤهل مشاركة شباب الإمارات في إعداد المركبات الفضائية المتخصصة، ولأن المسبار سوف يُصنع بأيد عربية فإن في ذلك دعماً لشعور الشباب العربي بقدرتهم إذا سنحت الفرص كما يحدث في الإمارات. وقال: إن في ذلك إيعازاً لعقول شباب الجيل الصاعد في الإمارات بأنهم قادرون على مشاركة العالم المتقدم في كل الأعمال المتميزة والعلوم والمعارف المتقدمة، وهكذا تتقدم الأمم. وعبر الباز عن سعادته باهتمام دولة الإمارات بدعم العلوم والتكنولوجيا وفسح المجال للشباب للخوض في هذه المجالات المهمة، وقال: كلي أمل أن تستفيد بقية الدول العربية من الإمارات لكي نستطيع أن نرفع مستوى شبابنا من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي. وأكد العالم المصري ضرورة الاهتمام بمشاركة العالم المتقدم، مشيراً إلى أن الإمارات تتطلع للوصول إلى مكانه رفيعة بين دول العالم وعلوم الفضاء. وأضاف: إن الاهتمام بالفضاء الآن ليس ترفاً، وإنما ضرورة، وبرنامج أبو للو لم يكن لجمع إجابات عن سطح القمر طرحناها نحن العلماء، بل كان لرفعة التكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية لكي تتفوق على نظيرتها في الشرق، روسيا، إذن ليس هو ترفاً فكرياً، بل حاجة ماسة للتطور العلمي والتكنولوجي.

مشاركة :