نظم نادي القراءة بجامعة الملك سعود ضمن نشاط «ساعة كتاب» في معرض»كتاب الرياض» ندوة نقاشية حول كتاب «الاستشراق» للكاتب إدوارد سعيد، قدمها بدر بن خليفة الجدعي من دولة الكويت، وبدأ ندوته بالتعريف بأهم أفكار الراحل إدوارد سعيد، وسبب كتابته عن الاستشراق، مشيراً إلى أن الكاتب الأميركي فلسطيني الأصل درس في بداية حياته بمصر، ثم غادرها إلى الولايات المتحدة، فاتضحت بذهنه الصورة عن الآخر والتي وجدها لدى الأميركان، والتي لا تتغير حتى مع تغير كل الظروف المحيطة. وأضاف: في الحديث عن الاستشراق من المهم أن نذكر متى بدأ وهل انتهى، وكيف يتم تحديد الفترة، إذ حددت فترة المستشرقين بحملات نابليون بونابرت، فهو في حملاته لم يكن غزواً عسكرياً فقط، ولكنه غزو فكري وعلمي، وآخرون حددوا الاستشراق بأنه يأتي من الشرق المتخيل، حيث أغلب كتابات المستشرقين كانت عن شرق متخيل من أمور وظروف واقعية وغير واقعية، مثل كتب ألف ليلة وليلة وغيرها، وإدوارد سعيد في تعريفه للاستشراق يرى بأنه طريقة تفكير معينة حين أتلاقى مع الشرقي وأضعه في قالب جاهز منمط بأفكار معينة، وكل شخص يعمل أو يدرس ويكتب عن الشرق مستشرق، ويرى أيضاً أن الاستشراق آلة مصوغة لفكرة الاستعمار للتبرير للغرب كي يغزو ويستعمر. وأشار الجدعي إلى أن إدوارد سعيد تأثر بأفكار ميشيل فوكو عن صورة الآخر، وهو من نقل أفكار فوكو لأميركا، حيث إنهم لم يتعرفوا عليه مسبقاً، كما أنه تأثر بالمفكر إنطونيو غرامشي، الذي كتب في مذكراته بالسجن عن الهيمنة والقوة الثقافية. وتناول أنواع الاستشراق، من حيث الاستشراق الظاهر والاستشراق الباطن، بالأمثلة والصور لشرح كل محاور الكتاب.
مشاركة :