البنوك المركزية العالمية تتجه إلى تثبيت الفائدة في وجه التباطؤ الاقتصادي

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتوقع أسواق المال العالمية أن يتبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي لهجة أقل تشددا في اجتماعه اليوم وسط ترجيحات بإبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها دون تغيير في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي. وتتجه أنظار الأسواق إلى الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن يقوم المجلس بتغيير توقعاته لرفع أسعار الفائدة هذا العام لمرة واحدة أو قد لا يتم رفع سعر الفائدة على الإطلاق، وفقا لترجيحات مختصين. وينتظر المحللون أن يعطي الفيدرالي إشارات تتعلق بالتخارج من الأصول التي يمتلكها، إضافة إلى تعليق جيروم باول رئيس المجلس الاحتياطي (البنك المركزي الأمريكي) على السياسة المالية الحالية. في الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، تعقد كل من البنوك المركزية في بريطانيا وسويسرا وأيسلندا اجتماعاتها مع توقعات لأغلب المحللين تشير إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير؛ وذلك بسبب النظرة السلبية للتباطؤ الاقتصادي العالمي، ويشذ عن القاعدة البنك المركزي النرويجي الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال ستة أشهر، وذلك بسبب نسبة التضخم المرتفعة. ولن تكون الصورة أكثر تغييرا في آسيا وأمريكا الجنوبية، حيث تبدو البنوك المركزية لتايلاند وماليزيا وإندونيسيا والبرازيل والأرجنتين وروسيا على يقين بأن سياسة الصبر والتأني برفع أسعار الفائدة هي الخيار الأمثل في الوقت الحالي. إلى ذلك، يشهد هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية مهمة قد تؤثر في قرارات بنك إنجلترا، ففي لندن ستصدر بيانات سوق العمل والتضخم ومبيعات التجزئة ما يشكل عامل ضغط على الساسة خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين بخصوص الخروج الإنجليزي من الاتحاد الأوروبي. ومع تغيير في سياسة رفع أسعار الفائدة الأمريكية كما طالب بها الرئيس ترمب مرارا وتكرارا يبدو أنه كسب الرهان على ذلك حتى لو كان السبب الحقيقي لذلك، تباطؤا اقتصاديا عالميا. إلى ذلك، ارتفع الين الياباني أمس، مستفيدا من تأثر الدولار سلبا بالمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتوقعات أن يظهر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نهجا لتيسير السياسة النقدية في اجتماع هذا الأسبوع. وبحسب "رويترز"، استفاد اليورو من ضعف العملة الأمريكية، ليرتفع 0.2 في المائة إلى 1.1348 دولار. وتتوقع الأسواق أن يتبنى مجلس الاحتياطي لهجة تميل إلى التيسير النقدي حين يعقد اجتماعه هذا الأسبوع، وزادت الرهانات على خفض أسعار الفائدة بعد بيانات أضعف من التوقعات لقطاع الصناعات التحويلية يوم الجمعة الماضي.

مشاركة :