قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الله عز وجل شرع لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التي فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله، وأكد الله تبارك وتعالى في قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها، قال عز وجل: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، وقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾. وأضاف "عاشور"، فى إجابته على سؤال ( أعاني من عدم الانتظام في الصلاة فكيف أنتظم فيها؟)، أن الصلاة فرضت على كل إنسان مسلم بالغ عاقل، فلو كان الإنسان مغيب عن الواقع ولا يدرك الزمان أو المكان أو كان مجنوناُ فلا يكون عليه صلاة أما غير ذلك فيكون عليه صلاة وهذا لصالح الإنسان، فكأن الإنسان محتاجًا لكل وقتًا لملاقاة الله فى الصلاة، قائلًا "أشفق على من يقطع فى صلاته وهو محتاجًا اليها". وتابع قائلًا :" أنه يجب على كل إنسان مجرد أن يسمع الأذان عليه أن يقوم سريعًا ويتوضأ ويستغفر الله كثيرًا فمن يذكر ربه بلسانه وقلبه لا يضيع صلاته، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحتضر كان يتسند على رجلين لأنه يعلم ان الصلاة أمر مهم ويرتاح فيها، فمن يقطع فى الصلاة لا يشعر بها.
مشاركة :