أفادت دراسة مصرية بأن الأم حظيت بأقصى قدر من الاحترام في مصر القديمة، كما حظيت بقدر وافر من مشاعر الحب والاهتمام. وبحسب دراسة تاريخية صدرت عن مركز إيزيس لدراسات وحقوق المرأة، بمدينة الأقصر في صعيد مصر، بمناسبة احتفالات عيد الأم الذي يصادف غداً الخميس، عرف قدماء المصريين تقديم الهدايا للأمهات، فور أن تضع المرأة أول طفل وتحمل لقب أماً. وطبقا للدراسة، كانت الأمهات يحظين بعناية خاصة عند ولادة اطفالهن، فكن يذهبن إلى "بيت الولادة" أو ما يسمى بـ "الماميزى"، حيث تظل الأم بعد الولادة تحت الرعاية لمدة أسبوعين للنقاهة وتلقى العناية الخاصة، وبعد مرور الأسبوعين، تقام وليمة كبرى يدعى لها الاقارب والأصدقاء، وتتلقى خلالها الأم الهدايا. وتقول مديرة المركز، شيرين النجار، إن الدراسة أشارت إلى أنه كان للملكة الأم مكانة كبيرة داخل القصور الملكية، فإنه كان هناك ما يسمى بـ "الأم الحانية" في كل رقعة مسكونة بالبشر في مصر القديمة. وتشير النجار إلى أن الأم الحانية هي سيدة وهبت نفسها لرعاية كل المحيطين بها، من أقارب وجيران وحتى الغرباء، فكانت بمثابة الأم لهم يلجؤون إليها في لحظات التعثر، ويستعينون بنصائحها في حياتهم اليومية، ويبادلونها حباً بحب. وتضيف شيرين النجار أن "الأم الحانية" هي ظاهرة مصرية قديمة، لا تزال موجودة في المجتمعات الشعبية المصرية حتى اليوم. كما حظيت الأمهات اللائي كُنً يحملن لقب "الملكة الأم" برعاية وحب خاص من المحيطين بها، ومن المجتمع المحيط بها، فهي الأم التي أنجبت الملك حاكم البلاد، وكان لأمهات الملوك نفوذ في تسيير أمور الأسرة الملكية. وفقا للدراسة، تمتلئ مقابر ومعابد قدماء المصريين بالمشاهد التي تصور تقدير الأمهات في مصر الفرعونية، وأنه " في الجلسات العائلية المصورة على جدران مقابر الدولة القديمة كثيرا ما نرى النبلاء مع أمهاتهم أكثر من تواجدهم بجوار زوجاتهم". طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :