ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن العراق مهدد بالوقوع تحت النفوذ الإيراني بعد خروج القوات الأمريكية المتمركزة هناك، مشيرةً إلى أن هذا الأمر سيفتح الباب أيضًا لعودة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت المجلة في تقرير نشرته، أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة لديها 5200 جندي في العراق، ومع ذلك هناك زخم متزايد في مجلس النواب العراقي لإخراج القوات الأمريكية من البلاد، ما يعني أن مستقبل العراق السياسي سيكون في يد إيران، بالإضافة إلى تعرض المواطنين لخطر داعش مرة أخرى.ولفت التقرير إلى أن مجلس النواب العراقي يستعد للتصويت على مشروع قانون يدعو القوات الأجنبية للانسحاب من العراق، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا ينذر بخير، إذ أن هناك "وحدة إرادة قوية" بين إيران والقوى الحليفة في العراق لإخراج القوات الأمريكية.وأشار التقرير إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، المقرب من عدد من الأحزاب العراقية القوية، مصمم على تحقيق هذا الهدف، في حين أعلن خصمه اللدود، الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، أكثر من مرة على ضرورة خروج القوات الأمريكية. وأوضح التقرير أن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران تدعم بقوة انسحاب الجنود الأمريكيين من العراق، لافتًا إلى أن أحد قادة هذه القوات – وهو قيس الغزالي، المقرب من سليماني – أطلق أكثر من مرة تهديدات ضد القوات الأمريكية في حال بقيت في العراق.وتوقع التقرير أنه في حال انسحب الجنود الأمريكيون من العراق فستقوم الدول الغربية الأخرى بسحب قواتها، ما سيؤدي إلى ترك القوات العراقية وحدها في الساحة في مواجهة احتمال عودة تنظيم داعش.
مشاركة :