الجماعات الشيعية المسلحة، مستعدةٌ لمواجهة القوات الأمريكية وتحمّل العواقب. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":   تلقت كتائب حزب الله، المقربة من إيران، والتي تتصدر القتال ضد الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، وعدًا بمغادرة القوات الأمريكية العراق. فقد عرضت الحكومة في بغداد هذا الحافز، قبل أن تعلن كتائب حزب الله تعليق عملياتها ضد القوات الأمريكية. ويخشى أعضاء كتائب حزب الله من حدوث تصعيد واسع النطاق في المنطقة، ويغادرون منطقة القصف المحتملة. وقد أوضحت واشنطن أنها لا تنوي التخلي عن استخدام القوة، ردًا على مقتل عسكرييها في الأردن. وكما قال الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رسلان محمدوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن الجانب الأمريكي تكبد خسائر بسبب دعمه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في المقام الأول. إن نشاط الجماعات العراقية، بغض النظر عن الجهة التي تمولها، يرتبط بالدرجة الأولى بما يحدث في فلسطين، وتحديداً في غزة. وهذا من نتائج الفشل الأميركي على المسار الفلسطيني الإسرائيلي". "كتائب حزب الله تغير استراتيجيتها، وليس هدفها" قال محمدوف، وأضاف: "كان من المفترض أن يحمي هذا البيان العراق من الهجوم. لأن الأمريكيين بدأوا يفكرون في خيارات شن هجمات على أماكن مختلفة- العراق وسوريا واليمن. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن الجماعات المسلحة العراقية تتصرف مع مراعاة رغبات الحكومة في بغداد، وكذلك القيادة الإيرانية. فعمليات الجماعات المسلحة العراقية جاءت ردا على التصرفات الأمريكية. على الأمريكيين أن يعيدوا النظر في استراتيجيتهم ويراقبوا كيف يتصرف نتنياهو".   المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على