حقا ان التحديات التي تواجه الامة العربية والقارة السمراء في ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي 2019 ومع انعقاد مؤتمر الشباب العربي الافريقي في اسوان _مارس 2019 _ ، تجعلنا ندق ناقوس الامل، ونؤكد للكافة وفي مقدمتهم الشباب ان مصر هي الجسر الرابط بين العرب وافريقيا وان الاصطفاف والوحدة بين الجميع اصبح امرا حتميا لا مفر منه ، ونؤكد علي ضرورة وجود دافع قوي ورغبة اكيدة في شراكة حقيقة وفعالة في كافة المجالات سواء كانت المجالات الصحية او التنموية او العسكرية او السياسيه أو الاقتصادية أو الثقافيه او غيرها من المجالات ،وذلك ﻷن التحديات التي تواجها المنطقة_ القارة الافريقية والمنطقة العربية _كبيرة وخطيرة ، ولكي تمر هذه التحديات بخير لابد من تضافر كل ، وأن يدرك الجميع حجم مسؤولياته القوميه والتاريخية فى هذه المرحله الحساسة و الصعبة في تاريخ الامم ، فالمؤامرات التي تحاك لجر المنطقة الي صراع شامل يقضي علي الاخضر واليابس ويقود فرص السلام والرخاء والتي نود ونأمل ان تنعم بها الاجيال القادمة من ابناء الامة العربية و القارة السمراء لا تخفي عليكم ، فادعوكم الي الاصطفاف وتعظيم النقاط والمساحة المشتركة بين ابناء القارة الافريقية وهي مساحة كبيرة حقا لا ينكر ذلك الا من يتربص بهذه القارة. ان الدولة المصرية بكافة اطيافها وفي مقدمتها القيادة السياسية ،ادركت ذلك بوعي تام ، ولذلك فهي تسعي جاهدة الي بذل كافة الجهود والاتصال مع كافة الدول لتحقيق الاصطفاف والوحدة من اجل تحقيق التكامل والاستقرار والنمو والتقدم الذي يتطلع الية الشعب المصري العظيم وتتطلع الية كافة الدول الافريقية والعربية ومحاولة الحفاظ علي الجزء الباقي من البيت الافريقي والبدء في ترميم الجزء الذي انهار علي ابنائه ، للم الشمل من جديد ،لذلك فان رئاسة مصر للاتحاد الافريقي 2019 ، يُعد وبحق حجر الزاوية في بناء علاقات افريقية مشتركة و قوية وفعالة في المرحلة القادمة ،ثم ان وجود المجالس المشتركة بين الدول الافريقية علي المستوي الرسمي والشعبي سوف يزيد من فرص نجاح القوة الافريقية ،فالكل لاحظ ما شهدته الاعوام الماضية من عمل شاق لرأب كل المحاولات التي تريد النيل منا داخليا وخارجيا ،فالرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهودا جبارة في هذا الاطار ، ومازالت مصر تبذل المزيد من الجهود لعودة العالم العربي والافريقي واحة للاستقرار.لقد اصبحت الفرصة سانحة الان امامنا لتذويب كل الخلافات للقيام بعمل افريقي مشترك علي المستوي الشبابي في كافة المجالات وان يتم البدء في ضخ الاستثمارات الافريقية الشبابية في محيط القارة وان يتم البدء كذلك في عمل مجالس تنمية مشتركة علي المستوي الشابي بين الدول العربية والافريقية.نعلم جيدا كم هي التحديات ، لكن لدينا تفاؤلا كبيرا أن مصر قلب الوطن العربي النابض ومعها جميع الدول الافريقية قادرة علي مجابهة التحديات وأننا سوف نتجاوز الكثير من مشاكلنا ، وان هذا العام _2019_ سيكون عام عبور الشعب المصرى والأمة العربية والقارة الافريقية الي افاق المستقبل مادام هناك ارادة وعزيمة ووعي لتوحيد العقل الجمعي للشعب الافريقي ...حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها
مشاركة :