وجهة نظر: بعد أسبوع من اعتداء كريستشيرش ..علينا الذهاب إلى المسجد

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الاعتداء الإرهابي في نيوزيلندا يزداد القلق بين المسلمين في ألمانيا من حصول أعمال عنف. الصحفي في DW كريستوف شتراك يقترح في تعليقه إصدار إشارة تضامن. مر أسبوعان بالتحديد على المذبحة المروعة لرجل أبيض عنصري في مسجدين في كريستشيرش. وحصلت إيماءات مثيرة للتضامن. وعلى هذا النحو جمع أعضاء الكنيس اليهودي في بيتسبورغ الأمريكية الذين تعرضوا في أكتوبر 2018 لجريمة قتل عشوائي من تنفيذ عنصري أدت إلى وفاة أحد عشر شخصا، 30.000 دولار لذوي الضحايا في نيوزيلندا البعيدة. إنه أمر مثير. وفي المقابل ظلت في ألمانيا الإيماءات الكبيرة للتضامن، كما حصلت من ذاتها بعد حصول اعتداءات إرهابية في أوروبا منعدمة. وهذا مثير للقلق. في كريستشيرش كان الاعتداء على مصلين، وعلى مؤمنين في دار للعبادة. وهذه المرة كانت مساجد إسلامية. وفي بيتسبورغ وأماكن أخرى كانت المواقع المستهدفة في السنوات الماضية مواقع يهودية بمصلين يهود عزل. وفي السنوات الماضية استهدف الإرهاب الدموي مجددا كنائس قبطية في مصر. وحتى في بلدان أخرى مثل باكستان أو نيجيريا ضربت الكراهية المميتة كنائس مسيحية. التضامن مع الأقباط في 2011 وفي عام 2011 أقام أقباط في ألمانيا قداسهم في ليلة عيد الميلاد في خوف وتحت حماية الشرطة. فاعتداء إرهابي مروع نتج عنه ثلاثة وعشرون قتيل في الاسكندرية المصرية أدى إلى التوجس في بلدان أخرى، بينها ألمانيا من وقوع هجمات إضافية. وفي دوسلدورف شارك رئيس الكنيسة البروتستانتية السابق في ألمانيا، نيكولاوس شنايدر ورئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازييك في القداس القبطي. وفي برلين ليتشنبيرغ شاركت أنا بالحفل بجانب وزير داخلية برلين السابق إيرهارت كورتينغ ومسلمون من منتدى الإسلام في برلين. كريستوف شتراك وفي الجمعة الماضية حين فزع إرهاب كريستشيرش العالم كنت في صلاة الجمعة في مسجد ببرلين نويكولن. والمسجد كان ممتلئا، بل كان بعض المؤمنين في البهو الداخلي للمسجد. وأمام الباب لم يتواجد رجال شرطة وسكان آخرون من برلين ولا شموع ولا زهور. "اعتداء على مصلين في مسجد ـ قد يستهدف الجميع"، قال لي رجل مسن متأثر عند الخروج. وفي الأثناء يضغط المجلس المركزي للمسلمين للحصول على حماية أفضل ـ حتى الحماية من الشرطة ـ للمساجد في ألمانيا. ليس فقط في برلين، ففي كثير من المدن الألمانية تحول وجود رجال الشرطة أمام المعابد اليهودية العديدة للأسف إلى مشهد اعتيادي على مدار الساعة وفي كل أيام السنة. كل شخص بإمكانه إصدار إشارة تضامن  وبغض النظر عن قضية الحماية من قبل سلطات الأمن، يمكن لكل شخص، ذكر أو أنثى إصدار إشارة. فليس هناك ما يتعارض مع الذهاب مرة الجمعة إلى مسجد أو كنيس يهودي للبرهنة على التضامن مع مجموعة خائفة أو أيضا مهددة. لا يجب بالضرورة أن يقوم بهذا أشخاص كثر. وليس هناك أيضا ما يتعارض مع تجمع شباب من مختلف الديانات وإظهار وجودهم أمام دور العبادة خلال أوقات الصلاة. فالأمر يتعلق فقط بالرسالة الوحيدة :"لستم وحدكم!" ومن أبرشية ليمبورغ يصدر النداء للتضامن مع المسلمين في صلاة الجمعة في هذا الأسبوع. " لا يجب أن يحصل الكثير في تلك الوقفة، ما عدا أن نكشف عن تعاطفنا ونبلغ جيراننا بأنهم ليسوا وحدهم"، كما ورد في البيان. "فأمن جميع المصلين داخل المعابد اليهودية والكنائس والمساجد ومواقع دينية أخرى غير قابل للمساس". فالأمر يتعلق بإصدار إشارة وعدم ترك أناس قلقين لوحدهم. والوقوف على أنه لا يحق أن تتحول القداديس وأماكن الصلاة إلى هدف للكراهية والإرهاب، في أي مكان من الأرض. كريستوف شتراك

مشاركة :