أحداث تاريخية مؤلمة وراء اختفاء آثار المدينة

  • 3/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور عبدالعزيز كعكي، المستشار في هيئة تطوير المدينة المنورة والحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في فرع الدراسات الإسلامية هذا العام، أهمية حصر كل آثار ومعالم مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ بهدف الحفاظ عليها، وعدم المساس بها، وتفعيل دور الرقابة المشددة على حمايتها، ووضع العقوبات الصارمة الكفيلة بعدم الاعتداء عليها، مشيرا إلى أن معالم وآثار المدينة المنورة جمعت الكثير من الحضارات القديمة، فضلا عن تشرفها باحتضان الآثار النبوية الشريفة. وقال، في محاضرته (معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ) بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أمس: «معالم وآثار المدينة المنورة شهدت حوادث مؤلمة كانت وراء اختفاء الكثير منها: ثورة البركان عام 654هـ، وانفجار القلعة عام 1338هـ، وحريق المناخة عام 1367هـ، وحريق الشونة وجوة المدينة عام 1397هـ، ناهيك عن الآثار المدمرة الواقعة جراء بحث الأهالي عن الذهب، والتي كانت وراء انهيار الكثير من القلاع والقصور التاريخية، إضافة إلى ما شكله زحف المزارع والبساتين إلى المواقع الأثرية، والاعتداء على المواقع الأثرية ومحاولة تملكها، وما شهدته المناطق الأثرية من فيضانات الأودية، والاعتداء على الآثار بهدف الاستفادة من مواد البناء، وإدخال المناطق الأثرية داخل المباني وإحاطتها من الخارج ثم اختفاؤها، فضلا عن التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة دون وجود ضوابط أو نطاقات عمرانية واضحة، ناهيك عن إزالة بعض المعالم الأثرية التي كانت حول المسجد النبوي الشريف دون توثيق». وشدد الدكتور كعكي على ضرورة تفعيل دور الجهات المعنية في المحافظة على هذه المعالم ومعاقبة المعتدين عليها، وتوعية أهالي المدينة بأهمية التراث الحضاري والمعماري، مستشهدا بحوادث العبث بالكثير من القلاع التي قام بتوثيقها قبل 30 عاما، بيد أنه لم يغفل دور بعض أهل المدينة المنورة في الاهتمام والمحافظة على الآثار، من خلال المحافظة على الآثار الواقعة ضمن ممتلكاتهم وأراضيهم ومزارعهم، فضلا عن مشاركتهم في ترميم الكثير من هذه المعالم.

مشاركة :