بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة تشكيل عصابي يضم 5 افراد من أسرة واحدة تخصصوا في سرقة المنازل، حيث تجاوزت قيمة المسروقات 50 ألف دينار، وقررت المحكمة تأجيل القضية الى جلسة 9 أبريل المقبل لجلب المتهمين الأول والثاني من محبسهما، والتصريح بنسخة من أوراق الدعوى لدفاع المتهمة الخامسة، وندب محام للمتهمين الثالث والرابع، مع استمرار حبسهم إلا الخامسة. وكانت الجهات الأمنية تلقت عدة بلاغات سرقة متشابهة وفي منطقة واحدة، حيث أبلغ بحريني بأنه اكتشف إتلاف متعمد في إحدى غرف منزله بمنطقة الزنج وأن مجهولا تمكن من سرقة مصوغات ذهبية من مسكنه تقدر قيمتها بحوالي 15 ألف دينار، بينما ورد بلاغ ثان إلى مركز شرطة النبيه صالح من بحريني أفاد فيه بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقته التي أبلغته باكتشافها سرقة مصوغات ذهبية من غرفة النوم بمنزلهم في منطقة أبوغزال تقدر بحوالي 25 ألف دينار، ثم بلاغ ثالث إلى مركز شرطة النبية صالح من شخص هندي بأنه أثناء وجوده بمنطقة الزنج، حضر شخصان ملثمان، وهدده أحدهما بسكين وضعه بالقرب من رقبته وسرقا منه مبلغ 250 دينارا وبطاقات مختلفة وساعة تقدر قيمتها بمبلغ 200 دينار، بينما أبلغ هندي آخر في ذات المنطقة بأنه اكتشف أن قفل غرفته متلف وأن باب مسكنه مفتوح وتبين سرقة مصوغات ذهبية بقيمة 10 آلاف دينار، من خزانة ملابسه. تم إجراء تحريات مكثفة دلت على المتهم الأول «من أصحاب الأسبقيات» ولدى تفتيش مسكنه، عثرت الشرطة على مجموعة من المصوغات الذهبية «تراكي وخواتم وأساور وقطع ذهبية»، بالإضافة إلى هاتفين ومبلغ 300 دينار، وساعة ثمينة، كما عثر على ساعة رولكس ضمن المسروقات في سيارة المتهمة الخامسة، والتي قررت في اعترافاتها بأن شقيقها المتهم الأول اتصل بها عندما علم بأن الشرطة تبحث عنه، وطلب منها الاحتفاظ بعلبة لم تكن تعلم بمحتواها، فوضعتها في سيارتها، إلى أنه تم القبض عليها، وعثر على بعض المسروقات لدى المتهم الرابع «من أقرباء الأول». وفي التحقيقات، اعترف المتهم الأول بأنه سرق وشقيقه وقريبه منزلين فقط، وكان قريبه ينتظر بالخارج لمراقبة الوضع، وقال إنهم قاموا بسرقة مصوغات ذهبية ومحفظة الهندي، وباعوا جزءا منها واقتسموه فيما بينهم، وتبين أن لديه أسبقيات سرقة وتعاطي مخدرات. وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون عام 2018 ليلا، المتهمين من الأول حتى الثالث: أولا حال كون الأول والثاني عائدين، سرقوا المنقولات والمبالغ المبينة قدرا بالأوراق والمملوكة للمجني عليه، «هندي» بأن قام المتهمان الأول والثاني بالدخول الى مسكنه وسرقة المنقولات بينما كان الثالث يراقب من خارج المنزل، وكان أحدهم حاملا سلاحا، فتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومته وإتمام السرقة والفرار بالمسروقات. ثانيا: حال كون الأول والثاني عائدين، سرقا المنقولات المبينة الوصف والنوع والقيمة والمملوكة للغير وذلك من مسكن عن طريق الكسر من الخارج بأن قام الأول والثاني بالدخول إلى المسكن وقيامهما بالسرقة بينما كان الثالث يقوم بالمراقبة من الخارج. ووجهت النيابة الى المتهمين الرابع والخامسة تهمة إخفاء المنقولات والمبالغ المتحصلة من جريمتي السرقة بأن تسلما المنقولات المسروقة من المتهم الأول واحتفظا بها لديهما مع علمهما بطبيعتها وكيفية التحصل عليها.