تواصل القوات العراقية «محاصرة» تنظيم داعش في تكريت ومحيطها، وقطع خطوط إمداده قبل مهاجمة مواقعه داخلها، في اليوم الثالث من العملية العسكرية لاستعادة هذه المدينة الاستراتيجية. في حين أكدت تركيا دعمها بغداد عسكريا بمواجهة التنظيم المتطرف. وفي هذا السياق، أبدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان قلقها حيال مصير المدنيين في ظل العملية العسكرية. وقالت منظمة العفو الدولية «غالبا ما نفذت الميليشيات عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان الذين لم ينخرطوا في الأعمال العدائية». وأضافت «نحن قلقون من احتمال اللجوء الى اعمال مماثلة وتصاعدها خلال العملية الجارية». وفي السياق سرب مقطع فيديو لميليشيات تقاتل الى جانب الجيش العراقي يعدمون طفلاً يقارب عمره 11عاماً، وذلك عبر إطلاق رشقات من الرصاص على رأسه في محافظة ديالى. ويظهر الفيديو الطفل وهو مقيد اليدين وحوله مجموعة من جنود الجيش العراقي في مكان مجهول. وأدان مصطفى سعدون مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان طريقة التعامل الوحشية من قبل القوات العسكرية مع طفل قاصر، متهم بالقتال ضد القوات العراقية وقال: «كان يجب اعتقاله ومحاكمته بطريقة قانونية، ويعامل بطريقة إصلاحية لا بتعذيبه».
مشاركة :