حاولت القوات العراقية محاصرة عناصر تنظيم (داعش) المتطرف في مدينة تكريت ومحيطها لليوم الثالث على التوالى، وقطع خطوط إمداده قبل مهاجمة مواقعه في داخلها، في اليوم الثالث من العملية العسكرية لاستعادة هذه المدينة الاستراتيجية. وبدأ الاثنين نحو 30 ألف عنصر، من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية منذ يوم (الأثنين) لاستعادة تكريت ومناطق محيطة بها، في اكبر هجوم ضد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على مساحات واسعة في يونيو. وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة ومقرها ديالى: الهدف من عملياتنا هو منع عناصرداعش المتطرف من تنفيذ الهجمات وقطع طرق الإمداد والتواصل ونقل عناصره ومحاصرة المدن بشكل تام وخانق كي يتم الانقضاض عليهم. وأشار إلى أن القوات المهاجمة تمكنت من تدمير خط الصد الأول لداعش، وهو نقطة انطلاق لهجماتهم على مناطق ديالى ما ادى إلى فرار عصابات داعش المتطرفه وانسحابهم إلى داخل المدن. وكانت مصادر عسكرية قد أفادت الثلاثاء أن تقدم العملية يعيقه لجوء التنظيم المتطرف إلى تكتيك العبوات الناسفة وأعمال القنص. وقال جون درايك من مركز آي كاي إي للشؤون الأمنية في بريطانيا: أرى إن هذه العملية ستستغرق بضعة أسابيع. حتى لو تمت استعادة تكريت من قبل القوى الأمنية، ستبقى معرضة لاختراقات وهجمات إرهابية نظرا إلى قربها من مناطق ساخنة كمحافظتي نينوى (شمال) والانبهار(غرب)، اللتين يسيطر التنظيم على غالبية مساحتهما. وحذر وزير الدفاع آشتون كارتر أمام اللجنة نفسها عن أمله في ألا يؤدي الهجوم إلى إيقاظ شبح الفتنة الطائفية المقيتة في العراق.
مشاركة :