الشيخة فاطمة: أمهات شهداء الوطن ضربن أروع الأمثلة في العطاء والوفاء

  • 3/22/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، الحفل الذي أقيم أمس في المسرح الوطني بأبوظبي، بمناسبة تخريج 553 طالبة من المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف. حضرت حفل تخريج الدفعة الـ38 من طالبات جامعة الإمارات، والدفعة الـ28 من طالبات التقنية العليا، والـ17 من طالبات جامعة زايد، حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، وحرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، الشيخة روضة بنت أحمد بن جمعة آل مكتوم، وحرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وحرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، الشيخة فاخرة بنت سعيد بن شخبوط آل نهيان، وحرم الشيخ خليفة بن حمدان بن محمد آل نهيان، الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من الشيخات والوزيرات والقيادات النسائية. بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية، ووجّهت بعدها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمة للخريجات بهذه المناسبة، ألقتها نيابةً عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، قالت فيها: «في البداية، يسرني أن أتقدم بخالص التهاني القلبية لكل أم إماراتية ولأمهات العالم، وأخص بالذكر أمهات شهداء الوطن الأبرار اللاتي ضربن أروع الأمثلة في العطاء والوفاء للوطن، وكذلك أمهات أصحاب الهمم اللاتي يقدمن نماذج مثالية للمرأة الإماراتية». وأضافت سموها: «في كل عام، تغمرنا فرحة الاحتفال بتخريج كوكبة جديدة من بناتي اللاتي حصدن ثمار دراستهن الجامعية بالتفوق في جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، هذه الكوكبة نموذج من نماذج التميز لنجاحات المرأة الإماراتية وقدراتها إبداعاً وابتكاراً وأدواراً خلاقة في شتى مجالات العلم وميادين العمل المختلفة». وأشارت إلى «أن احتفاءنا بكنّ اليوم هو تعبير عن سعادتنا بالصروح العلمية التي تشهدها بلادنا الغالية، والتي تزداد شموخاً بتفوقكن الذي غدا عنواناً لمسيرتنا في مجال التنمية المستدامة». وقالت: «هنيئاً لخريجات هذا العام باحتفالهن في عام التسامح، عام القيم الخالدة بكل معانيها السامية ودلالاتها حاضراً ومستقبلاً، عام الأصالة بجذورها الراسخة التي كانت دائماً تعبيراً عن تماسك ومتانة النسيج الاجتماعي الإماراتي وركائزه المفعمة بالتسامح والمآثر الإنسانية بسعتها وتعدد وتنوع مفرداتها التي كانت وتبقى نبراساً وفخراً لمجتمعنا ودولتنا الغالية». وأكدت: «لنا في شخصية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الصورة الرائعة فكراً وعملاً خالداً، بكل سجاياه الإنسانية وروحه التي تسمو بتميزها الفريد تسامحاً وحباً للخير بشتى صوره وأشكاله التي تعد نهجاً ثابتاً لقيادتنا الرشيدة في إعلاء هذه القيم وترسيخها». وقالت: «بناتي الخريجات.. إنكن الصورة المشرقة لكل هذه المسيرة الناهضة الشامخة، وإني على ثقة بأن حصادكن العلمي في شتى التخصصات هو الرافد المستديم لهذه النهضة، فآفاق تقدم بلادنا الغالية واسعة، وتطلعاتها تتجاوز الحاضر إلى بناء المستقبل الزاهر، وإن أدواركن في مجالات العمل ستكون تعبيراً ميدانياً لكل معاني الكفاءة والاقتدار والعطاء والتميز، وخاصة أن طموحكن يتجاوز المستحيل ويحيل الأحلام إلى واقع». وأضافت: «وها نحن اليوم نجد المرأة الإماراتية تعمل في كل المجالات حتى في أكثرها صعوبةً وتعقيداً، كما أن متطلبات التنــافسية تزداد يوماً بعد يوم مما يجعلنا في حـاجة دائمة إلى الموارد البشرية القـادرة والمدربة التي لا يتوقف علمها وابتكـاراتها عند حـد معيّن، لأن المعــارف تتــطور وتتسع في كل دقـيقة، ولتحقيق المزيد من المراكز المتقدمة لا بد من السعي بجد ومثابرة نحو المعارف والعلوم المتقدمة، وآمل أن تكنّ أنتن الرائدات في كل مجالاته.. بناتي الخريجات.. إن قيادتنا الرشيدة قد أرست دعائم استثمار العقول المبدعة إدراكاً منها بأهمية بناء الإنسان المتجدد في خبراته ومهاراته لجعل حاضرنا مزدهراً دوماً ومستقبل أجيالنا ارتقاء شامخاً، وما الثورة الصناعية الرابعة إلا الاعتلاء بعزم وإرادة صلبة لكل مجالاتها وميادينها، ونهضتنا اليوم نزهو بها وهي فخرنا بين الأمم، وقد أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقودها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهاته كان اعتلاء ناصية العلم والمعرفة قد ازداد امتداداً وأبعاداً نهضوية متعددة المسارات ومفعمة بالطاقات المبدعة، كما يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، المسيرة التعليمية ومرتكزاتها العلمية المتدفقة اهتماماً كبيراً، باعتبار التعليم عماد الارتقاء إلى مصاف التجارب العالمية في هذا الميدان الحيوي، وكذلك فإن رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعدّ معيناً لا ينضب في التطوير المستديم للتعليم بكل مستوياته ومستلزمات النهوض به، التي تشكّل جوهر الأهداف الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2021، وخياراً راسخاً للتقدم المطرد، فالأجيال مستقبلها برقي تعليمها». وقالت سموها: «الحفل الكريم.. وأخيراً لا يسعني إلا أن أشيد بالمستوى العلمي العالمي الذي غدت تحظى به جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وهي ترفد مؤسسات الدولة اليوم بالكوادر البشرية الكفؤة، كما أكرر تهنئتي ومباركتي لبناتي الخريجات، كما أعبّر عن خالص التعازي إلى ذوي الخريجة أسماء محمد عبد الله أحمد (كلية الابتكار التقني)، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وألهم والديها الصبر والسلوان، وأسأل المولى عز وجل، أن يوفقنا في تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً ولقيادتنا الرشيدة كل التوفيق في خطاها المباركة». من جانبه، توجه معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، في تصريح له بمناسبة تخريج الطالبات المتفوقات من مؤسسات التعليم العالي الحكومية، بعميق الشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على جهودها الجبارة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، الذي كان له الأثر الكبير في تميز المرأة وتفوقها في ميادين العلم والعمل كافة، حتى أصبحت المرأة الإماراتية اليوم مثالاً عالمياً يحتذى به في جدها واجتهادها ومساهمتها الكبرى في مسيرة التنمية والتقدم. وهنأ معاليه الخريجات بريادتهن وتفوقهن ضمن مجموعة كبيرة من التخصصات، هذا التميز الذي يمثل خير امتداد لمسيرة المرأة الإماراتية، التي هي مصدر فخر واعتزاز لكل أفراد المجتمع، المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما آمن أن المرأة والتعليم هما وجهان لعملة واحدة، فإن علّمت المرأة علّمت المجتمع كله، وبتعليم المجتمع تتحقق التنمية المستدامة. وقدمت الطالبة الشيخة مريم بنت راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان كلمة الخريجات التي قالت فيها: «إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم، نيابة عن زميلاتي الخريجات، لأترجم مشاعر الفخر والاعتزاز بالثقة التي منحتنا إياها أمنا الغالية، أم الإمارات». وأضافت: «أن تشريفكم لنا بالتكريم اليوم يا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يفتح أمامنا آفاق الأمل في مستقبل مشرق، ويملأ قلوبنا قناعة راسخة، بأننا نحن بنات الإمارات لا نعرف المستحيل». وقالت: «سمو الوالدة الشيخة فاطمة بنت مبارك، ها نحن اليوم نرى العالم يقف إجلالا وتقديرا وامتنانا لعطائك الاستثنائي، فأنت غيمة الجود التي يروي غيثها العذب القاصي قبل الداني». روح العطاء قدمت الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان، رئيسة مؤسسة المباركة، في ختام الحفل، كتاب «أم الإمارات قصة خير من أبوظبي»، لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تقديراً لـ«أم الإمارات» التي نستمد منها روح العطاء والإلهام لما من شأنه الارتقاء بالمرأة في الإمارات. كما قدمت الخريجات هدية لـ«أم الإمارات» تعبيراً عن تقديرهن لها، وهي عبارة عن لوحة فنية مكتوب عليها: «لك في التاريخ أمجاد تسامت، ولك في قلوبنا منازل قد تعالت».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :