أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعتز وتفتخر بأمهات شهدائنا الأبطال باعتبارهن نماذج مشرف لابنة الإمارات في العطاء، والوفاء للوطن.جاء ذلك خلال استقبال سموه، امس، في قصر البحر، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية عدداً من أمهات الشهداء، ومواطنات يمثلن مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية.وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن «أم الشهيد» ضربت أروع الأمثلة في مواقفها وشموخها، وقدمت لنا دروساً عظيمة في حب الوطن، والتضحية لأجله.. وقال إن أمهات الشهداء سطّرن صفحة وطنية من العطاء والبذل من أجل الوطن جديرة بأن تدرس في جميع دول العالم.وأضاف سموه: «زرت بيوتاً عدة لأمهات الشهداء.. ما مرّ بي بيت فيه أم مكسورة، على الرغم من أنها فقدت أغلى شيء عندها، وهذا أمر لا يقدر بثمن، وليس له ثمن».وقال سموه، إن بنات الوطن أثبتن دورهن في جهود التنمية والنهضة خلال مسيرة الخير لدولتنا العزيزة، وقمن بأدوار رئيسية لدعم مجالات العمل في مختلف القطاعات الحيوية، وهذا جاء بفضل العناية والاهتمام الذي حظيت به المرأة الإماراتية منذ أولاها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرعاية والتشجيع للقيام بواجباتها وأدوارها المنوطة بها.وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن المرأة الإماراتية تثبت يوماً بعد يوم قدرتها، وتميزها، وكفاءتها في تحمل مسؤولياتها، وأعمالها، ومهامها في مختلف مجالات العمل، حتى أصبحت شريكاً أساسياً في البناء والتنمية والطموح.. معرباً عن ثقته بقدرة بنات الوطن على المضي على النهج نفسه، والمحافظة على نجاحها وتعزيزه بتطلعات أكبر لمستقبل أكثر تقدما وازدهاراً للوطن.وأضاف سموه، أن المرأة الإماراتية تسلحت بالإرادة والتصميم، ونسجت خيوط قصص نجاح ماثلة للعيان أثبتت من خلالها قدرتها على التطور المستمر، والبناء المتواصل لأجل رفعة الوطن، وتقدمه وازدهاره.وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «أنتنّ بنات زايد.. الذي افتخر بكنّ، ومهّد الطريق لكنّ لتحقيق طموحاتكن.. ونجاحاتكن دلالة على أن ثقة زايد الغالية بكنّ كانت في محلها، ودلالة أيضاً على رؤيته الثاقبة ونظرته البعيدة».وأكد سموه، أن المرأة لعبت دوراً بارزاً ومؤثراً في مسيرة الدولة على مدار عقود.. وهي اليوم تضيف بعداً ونجاحاً جديداً بمواكبتها مختلف مجالات التنمية، وهي في الوقت نفسه متشبثة بقيمها ومبادئها الخيرة المتأصلة فيها.. مشيراً إلى أن قدرة المرأة على تخطي الصعوبات وإثبات جدارتها وتميزها.. من أبرز الأسباب التي جعلتها تحظى باهتمام القيادة ودعمها وتمكينها.وقال سموه إن المرأة في دولة الإمارات قطعت مرحلة أقصر وحققت نتائج أكبر وذلك بفضل التشجيع الذي تلقاه من القيادة الحكيمة، ونوه بأن الإمارات تعتمد على النوعية والكفاءة والقدرات المتميزة في أبنائها. وأشار سموه في معرض حديثه إلى سعي الإمارات إلى تطوير التعليم وتحديثه وفق مخرجات مدروسة تحتاجها الدولة في الحاضر والمستقبل، لتتسلم أجيالنا الراية، وهم قادرون على الانطلاق بها إلى الأمام.. وأضاف سموه: «كلنا في الإمارات شركاء في بناء وطننا، ورؤيتنا واحدة ومشتركة تجاه مستقبلنا». من جانبهنّ، أكدت الحاضرات عميق امتنانهنّ للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهاته بتمكين المرأة، والوقوف بجانبها، وتشجيعها على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن، وهو النهج ذاته الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. ونوهنَ بالمتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لكل ما من شأنه أن يعزز دور المرأة الإماراتية في المجتمع، ويعلي من شأنها، مؤكدات مواصلة العمل والبناء وبذل الجهود كافة، من أجل رفعة الوطن. وألقيت قصيدتان شعريتان حملتا رسائل وطنية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتعزيز دور المرأة في مسيرة الخير والعطاء. وكانت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي قدمت رسالة حب ووفاء موجهة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من بنات الإمارات، أعربن خلالها عن تقديرهن واعتزازهن بدعم سموه للمرأة الإماراتية. وذكرن في رسالتهن أن نهضة المرأة الإماراتية تزداد شموخاً ورسوخاً يوماً بعد يوم خلال مرحلة التمكين، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.. فدولتنا الحبيبة تمضي على درب القائد المؤسس، نصير المرأة الإماراتية الأول، ومؤسس نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووفق الرؤية الحكيمة التي صاغتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، أدامها الله لوطننا رمزاً للخير، وسيدة للعطاء، صاحبة الإنجازات والبصمات الخالدة في مسيرة نهضة المرأة الإماراتية. حضر اللقاء سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من الشيوخ، والمسؤولين. (وام)
مشاركة :