السيستاني ينتقد آلية ادارة العراق وإهمال المخترعين بالبحث عن حلول من الخارج

  • 3/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد مساعد المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، آلية ادارة الازمات في العراق، واشار الى ان مشاكل البلاد كأن لا يراد لها أن تحل بعد أن أنفقت عليها أموال طائلة، ولفت الى وجود خلل في المنظومة الفكرية لمن يتصدى للبناء. وقال أحمد الصافي في كلمة له خلال مؤتمر للاختراعات، في محافظة كربلاء: "أنّنا لا نولي علماءنا وأساتذتنا في العلوم الطبيعية العناية المطلوبة، بل لا نصغي لهم البتة"، وأضاف: "ان مرت بنا مشكلة نذهب يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً ونحاول أن نستجدي الحلول وإن كلفنا ذلك أموالاً طائلة مع أن الحلول قد تكون في أبوابنا، وبعض الحلول قد تكون مجانية لكن درجت عليها أفكار القوم وألسنتهم". وتابع: "أصبحنا نبحث عن حلول من خارج منظومتنا كبلد ووقعنا في مشاكل جمة، والى الآن كلما عرضت مشكلة لا نفكر بأن حلها يكون عند أبناء البلد إنما نيمم شطر اليمين والشمال علناً نظفر بحل، وإن جاءنا الحل وهو حل متواضع سترانا ننبهر به"، وأكد أن "هناك مشاكل حقيقية في جانب المياه والزراعة وحتى في منظوماتنا الدفاعية توجد مشاكل، ولدينا مشاكل في الكثير من قضايا التكنولوجيا". وأوضح: "إننا ننفق أموالاً طائلة والمشكلة باقية من أجل زيد وعمرو وأترك الحل للمشكلة الحقيقية وعندي من يحلّها بمختبرات تحت يدي صباحاً ومساء". وانتقد الصافي أن "الحل إذا كان فعلاً محطّ انبهار ومن أبناء بلدنا سنأخذه بحالة من الاستصغار"، وذكر ان "هذه المعادلة عندي أنا غير مفهومة. لم أجدها إلّا في العراق. كل بلدان العالم قبل أن تخرج من بلدها بحثاً عن الحل تفتش عنه في داخل البلد، وبعد أن تعجز تذهب الى الآخرين وتجعل هناك شروطاً عديدة، إلّا نحن أحدنا لا يصغي للآخر ولا يريد أن يصغي ولا يحب أن يصغي، ننبهر بحلول الآخرين ونترك أعزتنا وإخوتنا ومخترعينا"، وافاد بأن "هناك خللاً في المنظومة الفكرية لمن يتصدى لبناء البلد". واستدرك "من يتصدى لبناء البلد لديه خلل في منظومته الفكرية سواء أحب أن يسمع أو لم يحب أن يسمع". وتساءل: "من غير المعقول أنا أستنزف ثروات البلد على حلول قد تأتي وقد لا تأتي بنتيجة، والحلول أمامي وأنا أُغمض عيني عنها، ما هو المبرر لذلك؟"، كما لفت الى ان "أبناء البلد في كل العالم يتبوأون مقاعد جيدة في كل دول العالم، وعندما تضع يدك على اختراع واكتشاف أو جهة رصينة ستجد أن وراءها عراقيّ". واعرب الصافي عن اسفه "عندما تأتي الى البلد تجد هذه الطامة الكبرى". وطالب "على المخترع أن لا ييأس وأن لا يصيبه الإحباط، بل عليه أن يبقى يفكر، فإذا كان الآن هناك بعض الذين لا يفهمونه ولا يقدرونه فلعل الغد يكون ولوداً لمن يقدر ويفهم. علينا أن نبقى نعمل ونكتشف ونترع، والبلاد عموماً تُبنى من هذا الطريق، طريق الإصرار على البقاء والإصرار على التفتيش عن الجيد والإصرار على الاكتشاف". وكشف: "رأينا بعض الاختراعات مما يعزز كثيراً من الصناعات وبكلف زهيدة جداً، عندما تعرض على أحد المسؤولين تراه يطوي كشحا عنها ويذهب الى آخرين، وينفق أضعافاً مضاعفةً من المال، ما هو إلّا استصغار بأبناء البلد".

مشاركة :