المومياء وكتاب الموتى.. أسرار مقبرة الضباشية بالوادي الجديد

  • 3/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منطقة الضباشية شمال مدينة الخارجه إحدي المناطق الاثرية التي اكتشفتها احدي البعثات الأثرية حديثًا وتم العثور علي مقبرة كاملة وتعد أحد الاكتشافات المهمة التي تجسد حياة أهالي الواحات في العصور القديمة. يقول الأثري بهجت أبو صديره ، مدير منطقة الآثار الاسبق، إن منطقة "الضباشية" تعتبر مركزًا دينيًا تاريخًا عند القدماء الذين سكنوا تلك المنطقة. وسميت بهذا الاسم نسبة لعائلة ضباشة وهي إحدى العائلات التي تعيش في الخارجة حاليا شمال الخارجه في قرية المنيره ، وتعود للعصر اليوناني الروماني، وهناك بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أنها تعود لعصور أقدم من ذلك وهناك بعض المقابر تعود للعصر البطلمي والقرن الأول قبل الميلاد.وأضاف ابو صديره أن المقبرة عثر عليها في عام 1996 وهي من ضمن عدة مقابر موجودة بالمنطقة وتم حفظ محتوياتها بالمخازن الأثرية إلى أن تم عرضها بمتحف آثار الوادي الجديد وتعتبر المقبرة رقم 22 ضمن 67 مقبره أثرية موجوده بالمنطقه وتحتوي على أسرارا وكنوزًا تعود للقرن الأول الميلادي، تجسد الحياة اليومية في العصرين الروماني اليوناني.وتابع انه عثر بالمقبره على مومياء داخل تابوت خشبي، كما حوت المقبرة تماثيل وأدوات معيشة وتمثال وادوات الحلي والزينة, مشيرا الي ان المومياء التي عثر عليها بحالة جيدة وملفوفة داخل لفائف من الكتان، وعليها كتابات عن تاريخ صاحب المقبرة إضافة إلى وجود نقوش زاهية الألوان.وأكد الاثري طارق محمود مدير متحف اثار الوادي الجديد, أن أهم محتويات المقبرة هي المومياء والتابوت الخشبي والتمثال النادر والفريد من نوعه الذي عُثر عليه في المقبرة حيث تعتبر هي أول "مومياء" داخل تابوت خشبي كاملة على مستوى الواحات عثر عليها خبراء الآثار في واحة الخارجه، وتوجد المومياء بحالتها كاملة ملفوفة داخل لفائف من الكتان ويوجد على التابوت كتابات وكلمات من كتاب "الموتى" بالإضافة إلى حكايات عن العالم الآخر والثواب والعقاب والبعث عند عقيدة المصري القديم.ولفت الي أن التمثال الفريد المتواجد بالمقبره على شكل الإله "بتاح سوكر أوزير" من العصر اليوناني الروماني وهو يجسد الملك المتوفى وفي وضع مشابه للإله "أوزوريس"، وهو تمثال بارتفاع 55 سنتيمتر وأمامه مجسم لمقبرته وعليها 4 صقور في كل من الأركان الأربعة، على هيئة الإله حورس لحماية المقبرة كما كان في معتقدات المصري القديم.

مشاركة :