قام فرج عبد العزيز مدير مكتب تنشيط السياحة في تونا الجبل وسيد عبد المالك المنياوى كبير مفتشي غرب المنيا بمرافقة فوج يضم 100 آثاري، وذلك أثناء زيارتهم الى منطقة تونا الجبل التي تبعد 18 كيلو عن ملوي جنوب المنيا.يقوم بالزيارة آثاريون من مختلف المناطق بالمحافظات، وتنظمها إدارة التدريب والنشر العلمي بالإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية للمناطق الأثرية للمنيا،ضمن البرنامج التدريبي للإدارة،بمتابعة حمدي همام رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية،وإشراف ليلى فرماوي مدير عام النشر والتدريب.وخلال الزيارة اليوم السبت تعرف الآثاريون علي جبانة الإقليم الخامس عشر أحد أقاليم مصر العليا"الأشمونين"،والتي كانت تسمى تاحت او تاونت ومعناها ارض البحيرة او البركة المقدسة او ارض اقليم الارنب،وتضم العديد من المواقع الاثرية الهامة ومن أهمها مقبرة الكاهن (بيتوزيريس) والتي تم بنائها في العام 300 ق.م.وتعود المقبرة التي تتميز بألوانها الزاهية الى العصر البطلمى وصاحبها من كبار كهنة الاله جحوتى المعبود الرئيسى للأشمونيين،والتي اكتشفها جوستاف ليف بيفر عام 1920،وتعتبر شكلا جديدا للمقابر المصرية وتقليد ومحاكاة للمعابد المصرية ومزج بين الثقافة المصرية اليونانية.ويوجد أمام المدخل مذبح وبالغرفة الاولى مشاهد للحياة اليومية والقاب الكاهن والسيرة الذاتية له،والعديد من المناظر الخاصة بصناعة العطور والأثاث الجنائزي.أما الغرفة الثانية بها بئر الدفن على عمق 9 أمتار وعثر به على تابوت يحتوى على مومياء الكاهن،وبها مناظر من كتاب الموتى وجنازة الكاهن وطقوس فتحة الفم وغيرها من المناظر الدينية.
مشاركة :