اختتم المؤتمر الدولي الرابع عشر بعنوان "العلوم العربية والإسلامية – رؤية مستقبلية" الذي نظمته كلية دار العلوم بجامعة الفيوم، تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل رئيس الجامعة، فعاليته.وأوصى المؤتمر بضرورة إعداد بحوث وندوات تعالج استشراف المستقبل في العلوم الإنسانية الذي لا يقل أهمية عن استشراف المستقبل في العلوم الطبيعية، والتأصيل للرؤية المستقبلية وفق الرؤية الإسلامية وتجددها وذلك بوضع الضوابط والمبادئ والمناهج المتعلقة بها, ودعوة المؤسسات التعليمية في مصر والعالم العربي إلى وضع مقررات جامعية ترتبط باستشراف المستقبل في العلوم العربية والإسلامية.الدعوة إلى إنشاء "مركز دراسات استشراف المستقبل في العلوم العربية والإسلامية" هدفه التأسيس للمنهجية العربية والإسلامية في استشراف المستقبل والاستعداد له ومحاولة الإمساك به عبر وسائل التخطيط الاستراتيجي والاستشرافي، وضرورة أن تقوم الرؤية المستقبلية على دعائم أهمها الحرية المضبوطة أو المسئولة والفهم الصحيح والانفتاح على الآخر والتحليلات المنهجية وفقًا لمعطيات الماضى المدروس والحاضر الملموس, وضرورة زيادة الوعي بالدراسات المستقبلية في العلوم العربية والإسلامية ودعوة العلماء والباحثين والمتخصصين إلى البحث فيها والانفتاح عليها.كما أوصى المؤتمر بإعادة الاعتبار للفنون والتوجهات التراثية المهملة في الدراسات العربية وخصوصًا الأدب الشعبي بأنواعه المتعددة, وتحديد الآثار والجوانب الإيجابية والسلبية في دراسات المستشرقين وبحوثهم والوقوف على آثارها في دراسات الباحثين العرب, وضرورة تعلم اللغات الأجنبية للإفادة منها في قراءة النصوص الاستشراقية وتحليلها, وتطبيق النظريات اللغوية الحديثة في فهم الدراسات النقدية والأدبية واللغوية القديمة، توجيه الباحثين في العلوم الإسلامية نحو تجديد الفكر الإسلامي وتنمية الوعي وترسيخ القيم ومعالجة ما يواجه الأمة من مشكلات.إبراز الفهم الصحيح للإسلام ومقاصده السامية في تحقيق الأمن المجتمعي, وتصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات الدائرة على الأقلام عن طريق الدراسات المتخصصة لإزالة ما قد يتعلق بها من لبس أو غموض لدى بعض الباحثين, ومراعاة القيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية داخل المجتمع عند وضع المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة, وخاصة مرحلة التعليم الجامعي, وضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتقنياتها المختلفة في تداول البحوث والدراسات الإسلامية محليًا ودوليًا للإطلاع عليها والأخذ بنتائجها والعمل بها بناء على توصيات باحثيها حتى لا تكون حبيسة الأدراج, وضرورة وضع ضوابط للتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة في مراعاة الآداب الإسلامية والقيم الأخلاقية والإنسانية وضرورة الالتزام بها.
مشاركة :