ذكرت مصادر سورية مطلعة لـ«البيان»، أنّ صراع أجنحة يدور داخل هيئة تحرير الشام، أدّى إلى فوضى تمظهرت في تردّي الأوضاع الأمنية في إدلب، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أن تنظيم «داعش» هُزم «بنسبة 100 في المئة» في سوريا. وأدلى ترامب بهذا التعليق أثناء عرضه أمام مراسلين خرائط للمنطقة، واحدة تظهر المساحات الكبيرة التي كان يحتلها التنظيم، والثانية خالية تظهر الوضع أمس. وكان ترامب كتب على «تويتر» قبيل تصريحه إن «التنظيم يستخدم الإنترنت بشكل أفضل من أي شخص تقريباً، لكن جميع الأشخاص الذين يتأثرون بدعاية داعش يعرفون أنه تعرّض لضربات بشكل قاطع وعلى جميع المستويات». وأضاف: «لا شيء لديهم يحظى بالإعجاب. سيحاولون دائماً إعطاء بصيص من الأمل، لكنهم خاسرون في نهاية المطاف». وقبيل إعلان ترامب، أعلن البيت الأبيض أن جميع الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في سوريا تم تطهيرها تماماً. وصرحت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض سارة ساندرز للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، بأن ترامب اطلع على التطور من قبل القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان. ومن جهة أخرى، قال ناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية على «تويتر» إن «قتالاً شرساً لا يزال مستمراً حول آخر جيب للتنظيم في الباغوز»، شرقي سوريا. من جهة أخرى، ضربت الفوضى إدلب مجدداً، وسط استياء شعبي عارم على الاختراقات الأمنية في المدينة، في ظل سيطرة هيئة تحرير الشام، إذ وقع انفجار، أمس، أدى إلى إصابة مدنيين وسط المدينة. وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان»، إن الانفجار الأول، والناجم عن انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة من نوع «فان» بالقرب من دوار الجرة، وتزامن ذلك، مع حدوث انفجار آخر أحدثه لغم مزروع بسيارة نوع «افانتي» في منطقة بستان غنوم. مهاجمة مواقع وأفاد ناشطون محليون لـ«البيان»، بأنّ عناصر التنظيم هاجموا مواقع للجيش السوري وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، مشيرين إلى أن خلايا داعش قد تعود مرة أخرى عبر هجمات منظمة على بعض مواقع الجيش السوري. وأضاف الناشطون، أن القلق يتنامى اليوم أكثر حيال نشاط هذه الخلايا، لا سيّما بعد معركة الباغوز، موضحين أنّ الطريقة التي سيعتمدها التنظيم هي حرب العصابات والهجمات على المواقع المدينة والعسكرية. في الأثناء، استؤنف القصف المدفعي والجوي الجمعة ضد آخر مقاتلي تنظيم داعش المحاصرين على ضفاف نهر الفرات، وفقاً لقوات سوريا الديمقراطية. فرار ذكرت منظمة «ميديكو» الإغاثية، أن عشرات الآلاف فروا عقب توغل قوات «سوريا الديمقراطية» في الباغوز. ولفتت المنظمة، أمس، إلى أن مخيم الهول مكتظ تماماً بسبب وصول عدد كبير غير متوقع من النازحين، موضحة أنّ المخيم يؤوي 65 ألف شخص، رغم أنه مُعد لاستقبال 10 آلاف فقط. ووفق البيانات، فإن من بين الوافدين إلى المخيم ضحايا تنظيم داعش، وأفراداً من التنظيم.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :