مؤتمر نواكشوط يحذر من التأويل الخاطئ للنصوص الشرعية

  • 3/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المؤتمر الدولي العلمي السادس للشؤون الإسلامية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، من التأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، مؤكدا على أهمية توعية الشباب ونصحهم بتعظيم الثوابت الشرعية والالتزام بآداب الاختلاف والحوار. وكان المؤتمر الذي ناقش في دورته الحالية موضوع «وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة تيارات التطرف وخطاب الكراهية» اختتم جلساته، الخميس، بقصر المؤتمرات. واستهل الحفل الختامي لأعمال المؤتمر الذي حضره وزراء من الحكومة الموريتانية إلى جانب ضيوف المؤتمر، بكلمة لوزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني، أحمد ولد أهل داوود، أشاد في مستهلها بالمستوى العلمي المتميز الذي أثرى محاوره العلماء والباحثون، مثمناً ما قدم من دراسات رصينة تعالج إشكالية خطاب الكراهية والتطرف، عبر وضع مقاربة شاملة تسعى إلى القضاء على هذا الداء العضال خلال مقارعة الفكر بالفكر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر القيم الإسلامية الناصعة، المبنية على التسامح والمحبة. وأكد: «ولد أهل داوود» أن ما توصل إليه المشاركون من مقترحات وحلول وتوصيات بناءة تمثل إضافة نوعية إلى حقل المعرفة، وإسهاما كبيرا في مجال محاربة التطرف. ونوّه وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا بمشاركة المملكة وكافة الدول العربية والإسلامية المشاركة بأعمال المؤتمر والتي كان لها بالغ الأثر في نجاح أعماله. واستعرض رئيس وفد المملكة في المؤتمر، نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، الدكتور عبد الله بن محمد الصامل المضامين العلمية والفكرية التي تابعها المشاركون على مدى يومين، منوهاً بما قدمه الباحثون والمشاركون، من أبحاث علمية متميزة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة التطرف وخطابات الكراهية. وأصدر المؤتمر في ختام فعالياته التي دامت يومين، عشرة توصيات، تضمنت العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام بوصفه دين الوسطية والاعتدال والتسامح، ونهج نصوص الكتاب والسنة الموصلة للإجماع والمحذرة من التطرف والكراهية، ودعوة العلماء والمثقفين والإعلاميين وأصحاب المنابر والرأي إلى تقديم رؤى وبرامج ناضجة مدعمة بالنصوص الشرعية والشواهد التاريخية حول أحكام الجهاد والولاء والبراء والجماعة وطاعة ولي الأمر، إضافة إلى العمل الدائم على تشجيع حوار الحضارات والأديان.

مشاركة :