نجاة مفتي باكستان وزوجته من محاولة اغتيال في كراتشي

  • 3/23/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نجا مفتي باكستان تقي عثماني، اليوم الجمعة، من محاولة اغتيال تعرض لها وزوجته عقب صلاة الجمعة في مدنية كراتشي، فيما قُتل 3 أشخاص في موقع الهجوم، حسبما أفادت مصادر إعلامية. فيما رأى متابعون، أن استهداف علماء الدين الهدف منه إثارة الفتن، وإبعاد الأشخاص المؤثرين في المجتمع. وقد تعرض عثماني لمحاولة اغتيال على يد مسلحين فتحوا النار على سيارته، عقب أدائه صلاة الجمعة، وكان رفقته زوجته التي لم تتعرض لأي مكروه، سوى الفزع الذي أصابها؛ جراء الحادث الذي يُرجح أن يكون عملًا إرهابيًا، فيما قُتل ثلاثة أشخاص شاءت الأقدار أن يتواجدوا في موقع الحادث، وفق ما أعلنته فضائية العربية. ويُعتبر عثماني، أكبر قامة علمية دينية في باكستان، ومعروف عنه التواضع في الملبس والمعيشة، فضلًا عن آرائه المتزنة، ويعد من بين أهم علماء المسلمين على مستوى العالم. في سياق متصل، قُتل رجل دين آخر يُدعى شهاب؛ إثر تعرضه لعملية اغتيال قبل صلاة الجمعة، في مدينة كراتشي أيضًا، وتأتي هذه المحاولات بعد أشهر قليلة من اغتيال الشيخ سميع الحق رئيس مجلس دفاع باكستان، مدير «الجامعة الحقانية» طعنًا بالسكاكين، في حملة مستمرة على المشايخ المؤثرين في البلاد، ولم تتضح الجهة التي تقف وراء هذه الاغتيالات حتى الآن. وفي وقت سابق، وعلى خلفية استهداف علماء الدين المؤثرين في البلاد، دانت المجامع العلمية الباكستانية، عمليات الاغتيال «الممنهجة»، على حد وصفهم، معتبرين أن مثل هذه الجرائم، محاولة لإشعال فتيل الحرب والقضاء على المرجعية الدينية في أفغانستان، خصوصًا علماء الدين وأئمة المساجد الذين لا علاقة لهم بأية جهة، لا الحكومة ولا الجماعات المسلحة. وفي هذا السياق، قال رجل الدين المولوي محمد وسيم: لا ندري حتى الآن من يقوم باغتيال العلماء ورجال الدين ولماذا؟.. وبغض النظر عن السبب وراء هذه الجرائم، فهي تُنذر بوقوع فتنة كبيرة، مرجحًا أن يكون الهدف من وراء هذه الاغتيالات ربما يكون القضاء على كل من له صوت بين الشعب. وأضاف: إن أعداء البلاد قضوا أولًا على زعماء القبائل وقد قُتل المئات منهم؛ إذ إن صوتهم كان مسموعًا، وكان الناس يجتمعون حولهم، أما الآن فقد جاء دور العلماء لأنهم المرجع، ولأن الناس يرجعون إليهم أثناء الأزمات.

مشاركة :