أحمد الحافظ – القبس الإلكتروني أقرت الجمعية العمومية العادية وغير العادية للبنك التجاري توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 20% نقدا و 10% منحة، عن السنة المالية المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، والتي تعد أعلى التوزيعات على مدار العشر سنوات الماضية. كما استعرض مجلس الادارة إنجازاته اذ سجل نموا بلغ نسبته 15% في صافي الربحية. بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد دعيج الصباح، أن البنك حقق نتائج مالية جيدة لعام 2018 عكست في مجملها التقدم الكبير الذي أحرزه البنك تجاه تعزيز إستراتيجيته التي تستهدف نمو قاعدة عملائه، وتطوير الخدمات المصرفية الرقمية، وتنظيف محفظة القروض، واسترداد القروض التي تم شطبها سابقاً مما يؤدي إلى بناء ميزانية عمومية قوية. وأضاف: «كما أن الإنجاز الذي حققه مصرفنا ووصول مستوى القروض غير المنتظمة إلى ما نسبته صفر هو شيء يبعث على الفخر والاعتزاز ويُبرهن أيضاً على التزام مصرفنا بممارسة أنشطة أعماله في إطار نزعته تجاه المخاطر مع الاحتفاظ بمراكز قوية لجهة الرسملة والسيولة». الإشراف على الإستراتيجية وأكد الصباح أن «أحد الأدوار الرئيسية المُناط بها لمجلس الإدارة هو الإشراف على مسار تطبيق إستراتيجية البنك، ونحن من جانبنا كمجلس إدارة للبنك نُزود الإدارة التنفيذية بالإرشادات اللازمة بهدف التركيز على الأسواق وقطاعات النشاط الملائمة لأنشطة أعمال البنك والتي تساهم في تحقيق المزيد من النجاحات بالنسبة للبنك». وأشار الصباح إلى أنه وفي سبيل اتخاذ خطوات استباقية والتعاطي مع الأسواق التي تتسم بسرعة التطور والديناميكية العالية، يقوم مجلس الإدارة بتوفير المشورة اللازمة للإدارة التنفيذية فيما يتصل بالخطط الإستراتيجية والتحديات المرتبطة بالافتراضات المحتملة، فضلاً عن المساعدة في تحديد وبناء مسارات العمل الجديدة لتحقيق النمو المستمر للبنك ولكن في إطار نزعته تجاه المخاطر. وأردف: «وفي عام 2018 وفر مجلس الإدارة كل الدعم لفريق الإدارة التنفيذية لمجابهة كافة التحديات التي يواجهها البنك وذلك لضمان استمرار البنك في الوفاء بكافة التزاماته نحو عملائه والجهات الرقابية وموظفيه. وإلى جانب تحقيق تلك الأهداف، فقد انصب تركيز مجلس الإدارة على تحقيق قيمة مضافة للمستثمرين في الأمدين المتوسط والبعيد». وفيما يتعلق ببيئة العمل المصرفي، قال الصباح: «تكتسب علاقات العمل مع العملاء أهمية كبيرة في الوقت الحالي بل وأكثر من أي وقت مضى، وبدون شك، فإن استيعابنا الكامل لأهمية علاقاتنا بعملائنا قد ساعدنا على صياغة السياقات التفاعلية مع عملائنا وعلى تعزيز سبل الإدارة والاستثمار في مصرفنا، ومن هذا المنطلق، استمر تركيزنا في عام 2018 على عملائنا وعلى ابتكار واستحداث خدمات مصرفية جديدة للمستقبل، وفي إطار هذه الأولويات، قام مصرفنا بالاستثمار في أنشطة أعماله بهدف تعزيز تواصله وعلاقاته مع عملائه». وأكد قائلاً: «لقد بقينا بالقرب من عملائنا حتى ندرك ونعرف ما يفكرون به ويطمحون إليه وكيف نستطيع خدمتهم على الوجه الأمثل، وواصلنا الاستثمار في برامجنا التكنولوجية والرقمية لتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة دوماً. وبالطبع فقد شمل هذا تطوير الخدمات المقدمة عبر الإنترنت والهواتف والألواح الذكية لتوفير تجربة مصرفية لا تُضاهى لعملائنا، ولم يكن ذلك على حساب نظم أمن المعلومات بالبنك حيث كان التركيز الأكبر على حماية معلومات وبيانات عملائنا وذلك باستحداث إجراءات جديدة على الموقع الإلكتروني للبنك تهدف إلى تطبيق المزيد من المعايير الأمنية الصارمة». إدارة المواهب وشدد الصباح على أنه يعتبر برنامج إدارة المواهب وخطط التعاقب الوظيفي لشاغلي مناصب الإدارة العليا أحد المحاور الرئيسية لتحقيق الأهداف الرئيسية لإستراتيجية البنك على المدى البعيد. وأوضح قائلاً: «لقد تبنى مصرفنا توجهاً شاملاً نحو التطوير بما يتضمن التحديد المبكر للمرشحين الأساسيين لشغل الوظائف والتقييم الشامل للمهارات والخبرات المطلوبة على الأمدين القريب والمتوسط»، مشيرا إلى أنه وفي سبيل تحقيق ذلك، ظلت برامج تدريب الموظفين ورفع مستوى الدافعية لديهم تقع ضمن أولويات البنك في عام 2018. وأضاف: «لقد قمنا بتحديد الموظفين أصحاب الأداء المتميز لاكتشاف قدراتهم القيادية وتزويدهم بالتدريب لتطوير مهاراتهم المهنية. وفي ضوء التطور المستمر الذي تشهده البيئة المصرفية، فإن تنوع خبرات الموظفين ومهاراتهم المهنية على كافة المستويات الإدارية باتت أحد المزايا التنافسية بالنسبة للبنك وأحد المحاور الرئيسية لنجاحه في تنفيذ إستراتيجيته». لمحة موجزة حول البيانات المالية لعام 2018 وقال الصباح أن الإستراتيجية الفعالة التي ينتهجها البنك ومنهجيته القائمة على الاهتمام بالعملاء وتطوير الكفاءات والكوادر العاملة لدى البنك وإدارة المخاطر بشكل مدروس، قد انعكست نتائجها على البيانات المالية للبنك حيث حقق أرباحاً صافية بلغت 63.8 مليون دينار كويتي لعام 2018 بنسبة نمو 15.0% مقارنة بالربحية التي بلغت 55.4 مليون دينار كويتي خلال عام 2017. وأردف: «كما انعكست تلك النتائج بشكل إيجابي على نسب الأداء المالي للبنك، حيث بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 9.7% وبلغ العائد على متوسط الموجودات 1.4%، وبلغت ربحية السهم 35.4 فلس مقارنة بربحية السهم التي بلغت 30.8 فلس خلال العام الماضي، كما بلغت حقوق المساهمين 0.729 مليون دينار كويتي بنسبة نمو قدرها 11.4%، ونجح البنك في الحفاظ على تكلفة الأموال عند مستويات منخفضة، ويستمر البنك في الاحتفاظ بواحدة من أدنى نسب التكاليف إلى الإيرادات بين البنوك الكويتية، والتي لم تتجاوز 29.7% كما في نهاية عام 2018، كما أن الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك نحو استعادة القروض التي تم شطبها سابقاً قد حققت نتائج ايجابية حيث نجح البنك في استعادة 78.5 مليون دينار كويتي خلال عام 2018».
مشاركة :