حالة من الاستياء أثارتها أعمال التطوير التي تمت بساعة الزهور التاريخية بمنطقة الحي اللاتيني، وسط الإسكندرية، والتي تسببت في تغيير شكلها التاريخي إلى حد كبير.كشف مسئولو حي وسط الإسكندرية اليوم عن الشكل شبه النهائي للساعة عقب تطويرها والتي تضمنت تغيير أرضية الساعة للنجيل الصناعي والعقارب ومجموعة الأرقام بالألوان "الأخضر والأحمر والأصفر" لتصبح الساعة على شكل زهرة، فيما جرى دهان الأرقام باللون الفوسفوري لتعكس الإضاءة ليلا، وتحدد للانتهاء من تطوير ساعة الزهور وافتتاحها بالتزامن مع أعياد الربيع الشهر المقبل.أثارت أعمال التطوير تلك حالة من الاستياء وخيبة الأمل بين السكندريين، ووصفوها بأنها أعمال "تشويه" وليست تطوير.تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا تظهر الشكل القديم للساعة في فترة السبعينيات والشكل الجديد، الذي يظهر استخدام النجيل الصناعي "الترتان" ومواد أخرى تخلو تماما من الزهور والنباتات الطبيعية.انتقد مواطنون الصور التي جرى تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب "محمد ذكي": "للأسف الذوق العام بالإسكندرية في انحدار مستمر مفيش ميدان بيتعمل فيه حاجة كويسة زي زمان".قالت سهى سعد، الساعه في الماضي كان شكلها حلو دلوقتي للأسف بقت تشبه تورته باظت مني وانا بعملها".وكان جهاز تجميل الإسكندرية، قد بدأ 28 ديسمبر الماضي، بالتنسيق مع حي وسط، أعمال تطوير ساعة الزهور التي أنشئت عام 1966 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.ووفقا لبيان سابق صادر عن حي وسط، أشرف على أعمال تطوير الساعة والحديقة المحيطة بها لجنة من كليتي الزراعة والفنون الجميلة وإدارة الحدائق، وذلك بتمويل من أحد رجال الأعمال.