البلينـا..قرية الـ 75 ألف نخلة وعرابة أبيدوس المدفونة..صور

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف د.محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية قرية البلينا الضاربة في التاريخ،حيث كانت هذه البلدة قرية كبيرة تتبع قسم برديس بمديرية جرجا على الشاطئ الغربى للنيل،وقد كان ذلك بالفعل فى الماضى أما الآن فلم تعد مديرية جرجا موجودة وأصبح بدلًا منها محافظة سوهاج .كما أن البلينا لم تعد قرية وإنما أصبحت مدينة تتبع محافظة سوهاج،وبعد الفتح الإسلامى لمصر فقد استقر في البلينا كثير من القبائل العربية التى هاجرت إلى مصر قادمة من الجزيرة العربية،ومنها قبائل مالك وبهراء وكان منهم جماعة تسمى بالقوصية،وهاجروا إلى الصعيد وعاشوا فى البلدة المعروفة بنجع القوصية التابعة حاليًا لمركز البلينا.وقال عبد اللطيف أنه قد تحدث كثير من المؤرخين والرحالة عن البلينا،فقد ذكر الإدريسى فى القرن 6 هـ/ 12م فى نزهة المشتاق قوله: "البلينا بالقرب من أخميم وهى كثيرة العمارة وبها نخيل كثير وقصب سكر". وأضاف ابن دقماق أن البلينا تعطى إيرادًا عامًا للدولة مقداره عشرون ألف دينار،ومساحتها أربعة وعشرون ألفا وثلاثمائة وثلاثة وأربعون فدانا،أما على مبارك من القرن 13 هـ/ 19م فقد وصفها فقال: "البلينا مشهورة بكثرة النخيل هى والقرى التابعة لها وبهم حوالى خمس وسبعون ألف نخلة ويزرع بأرضها قصب السكر.كما يعمل بها قفف وزنابيل من الخوص وحصر من الحلفاء بكثرة ويجلب إلى المحروسة وغيرها،ويقصد فى هذا أن البلينا كانت تتميز بصناعة الأوعية البلدية المعروفة بالقفف،وكانت تصدر هذه الصناعة إلى المحروسة ويقصد بها القاهرة،حيث كان يطلق عليها هذا الاسم،وقد اشتهر أهل البلينا بأنهم أصحاب فضل ومكارم،كما أنهم خرج منهم كثير من العلماء والفقهاء.وتتميز البلينا أيضًا بأنها تضم أثارًا من مختلف العصور،ومن أهمها مدينة أبجو وهى ما تعرف باسم العرابة المدفونة وهى من العصر الفرعونى وهذه المدينة ابجو أو أبيدوس المشهورة باسم العرابة المدفونة،وتقع على بعد 11 كم جنوب غرب البلينا،ويوجد بها العديد من الآثار التى تلقى الضوء على مر العصور التاريخية فى الحضارة الفرعونية.

مشاركة :