قدمه الفنان وائل شوقي بدعم من متحف الفن الحديث وائل شوقي: مشروع بحثي كبير لإنتاج فيلم عن تاريخ الخليج استعرض الفنان الدولي وائل شوقي مساء أمس، العرض الأول في المنطقة العربية لأحدث أفلامه بعنوان "العرابة المدفونة 3"، والذي يأتي بتكليف من المتحف العربي للفن الحديث" وقد استوحى الفنان وائل شوقي مضمون الفيلم من زيارته لصعيد مصر ومن المجموعة القصصية للروائي المصري محمد مستجاب بعنوان "ديروط الشريف" (1983)، حيث اعتمد شوقي على هذين المصدرين في صُنع تجربة سينمائية تجريبية تستكشف الطريقة التي يكتب بها المجتمعُ التاريخَ والأساطير. هذا، وشهد الفيلم حضورا كبيراً من قبل المهتمين والفنانين وصناع الأفلام القصيرة، حيث بلغت مدة العرض 25 دقيقة، استند شوقي فيه إلى تجربة زيارته لقرية العرابة في صعيد مصر، وهي قرية فقيرة يعيش أهلها على الحفر والتنقيب عن الكنوز والآثار القديمة، ويظهر في الفيلم الأطفال بملابس الرجال بشوارب مستعارة، ويقرأون مقاطع من نصوص الروائي محمد مستجاب. (الفيلم القصير) وبداية العرض، رحب عبدالله كروم، مدير المتحف العربي للفن الحديث بالحضور موضحاً أن الجزء الثالث من فيلم "العرابة المدفونة" يأتي ضمن التزام متحف في أن يكون مركزًا للحوار ومكانًا لرعاية الإبداع ومؤسسة تحتضن الفن الحديث والمعاصر"، لافتاً إلى أن الفنان وائل شوقي يستخدم في أعماله الفنية أفلام الفيديو والرسم والأداء، لكي يستكشف بعمق طرق كتابة التاريخ والأساطير، مما يوفر رؤى محورية حول وقائع زمن الريبة والتغيير المعاصر. (العرابة المدفونة) الفنان وائل شوقي في تصريح خاص لـ (الشرق)، أوضح أنه يعمل حاليا على مشروع بحثي في تاريخ الخليج العربي، وهو مشروع فيلم جديد كجزء من إقامة الفنان الفنية في متحف على مدار سنة ٢٠١٧-٢٠١٦، حيث إنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من البحث مع نهاية هذا العام، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل لإنجاز هذا الفيلم الطويل الذي سوف يسلط الضوء على تاريخ الخليج من خلال القيام بأبحاث دقيقة، ورصد المعلومات الهامة عن المنطقة، مؤكداً أن الفيلم لا يقتصر على الدعم القطري فقط بل سيكون هناك عدة دعم من دول أخرى. وأضاف: "محتوى الفيلم جاء من زيارتي لصعيد مصر منذ 122 عاما تقريبا ومن المجموعة القصصية للروائي المصري محمد مستجاب بعنوان "ديروط الشريف" (1983)، وهي سلسلة أفلام "العرابة المدفونة" (٢٠١٢– ٦ ٢٠١)، حيث إن العرابة المدفونة هي من القرى الفقيرة في الصعيد يعيش أهلها على الحفر والتنقيب عن الكنوز والآثار القديمة، وهذا ما تم توثيقه بالفيلم في الجزء الثالث وذلك من خلال الأطفال الذين يظهرون بملابس الرجال بشوارب مستعارة، ويقرأون مقاطع من نصوص مستجاب والذي أجده من أعظم الروائيين المصريين"، لافتاً إلى أن الجزء الثالث من الفيلم جاء بعد دراسات وبحوث طويلة استغرقت عاما كاملا، وأنه تم عرضه في سويسرا وفي بعض الدول الأوربية ضمن المعارض الدولية.
مشاركة :