قال رئيس مجلس الإدارة في «التجاري الكويتي» الشيخ أحمد الدعيج الصباح، إن البنك حقق أرباحاً استثنائية عن العام الماضي تعتبر الأعلى منذ 10 سنوات وتعكس تقدم البنك الكبير والوضع المالي القوي. وأكد الدعيج، خلال الجمعية العمومية للبنك، التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 88.487 في المئة أن «التجاري» يعد البنك الثاني في الكويت وشريك أساسي وموثوق في دعم خطط التنمية والمشاريع الكبرى التي تخدم الاقتصاد الكويتي. وأضاف أن «التجاري» ينتظره مستقبل جيد، «ونحن مهتمون بالسوق المحلي ودعم نهضة الكويت التجارية والاقتصادية تحت راية سمو أمير البلاد والحكومة الرشيدة»، مشدداً على أن البنك منذ نشأته داعم لنهضة الكويت ومساهم رئيسي في بنائها. وعن النتائج المالية لـ«التجاري،» أفاد بأن «الأداء الذي حققه مصرفنا عن 2018 عكس في مجمله التقدم الكبير الذي أحرزه البنك تجاه تعزيز استراتيجيته، التي تستهدف نمو قاعدة عملائه، وتطوير الخدمات المصرفية الرقمية، وتنظيف محفظة القروض، واسترداد القروض التي تم شطبها سابقاً مما يؤدي إلى بناء ميزانية عمومية قوية، ويستمر مصرفنا من خلال نموذج التخطيط لأعماله في تحقيق نتائج مالية جيدة وعوائد مجزية للمساهمين بصورة مسـتدامة». وذكر أن «مصرفنا حقق نمواً نسبته 15 في المئة في صافي الربحية وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 20 في المئة نقداً و10 في المئة منحة»، وتُعد أعلى توزيعات على مدار السنوات العشر الماضية. وبين الدعيج أن الإنجاز «الذي حققه مصرفنا ووصول مستوى القروض غير المنتظمة إلى ما نسبته «الصفر» هو شيء يبعث على الفخر والاعتزاز ويُبرهن أيضاً على التزام مصرفنا بممارسة أنشطة أعماله في إطار نزعته تجاه المخاطر مع الاحتفاظ بمراكز قوية لجهة الرسملة والسيولة». الإشراف على الاستراتيجية إن أحد الأدوار الرئيسية المُناطة لمجلس الإدارة هو الإشراف على مسار تطبيق إستراتيجية البنك. ونحن من جانبنا كمجلس إدارة للبنك نُزود الإدارة التنفيذية بالإرشادات اللازمة بهدف التركيز على الأسواق وقطاعات النشاط الملائمة لأنشطة أعمال البنك والتي تساهم في تحقيق المزيد من النجاحات بالنسبة للبنك. وفي سبيل اتخاذ خطوات استباقية والتعاطي مع الأسواق التي تتسم بسرعة التطور والديناميكية العالية، يقوم مجلس الإدارة بتوفير المشورة اللازمة للإدارة التنفيذية فيما يتصل بالخطط الإستراتيجية والتحديات المرتبطة بالافتراضات المحتملة، فضلاً عن المساعدة في تحديد وبناء مسارات العمل الجديدة لتحقيق النمو المستمر للبنك ولكن في إطار نزعته تجاه المخاطر. وفي عام 2018 وفر مجلس الإدارة كل الدعم لفريق الإدارة التنفيذية لمجابهة كل التحديات التي يواجهها البنك، لضمان استمرار البنك في الوفاء بكل التزاماته نحو عملائه والجهات الرقابية وموظفيه، وإلى جانب تحقيق تلك الأهداف، فقد انصب تركيز مجلس الإدارة على تحقيق قيمة مضافة للمستثمرين في الأمدين المتوسط والبعيد. العميل أهم أولوياتنا في بيئة العمل المصرفي، تكتسب علاقات العمل مع العملاء أهمية كبيرة في الوقت الحالي، بل وأكثر من أي وقت مضى. ودون شك، فإن استيعابنا الكامل لأهمية علاقاتنا بعملائنا ساعدنا على صياغة السياقات التفاعلية مع عملائنا وعلى تعزيز سبل الإدارة والاستثمار في مصرفنا. ومن هذا المنطلق، استمر تركيزنا في عام 2018 على عملائنا وعلى ابتكار واستحداث خدمات مصرفية جديدة للمستقبل. وفي إطار هذه الأولويات، قام مصرفنا بالاستثمار في أنشطة أعماله بهدف تعزيز تواصله وعلاقاته مع عملائه. لقد بقينا بالقرب من عملائنا حتى ندرك ونعرف ما يفكرون به ويطمحون إليه وكيف نستطيع خدمتهم على الوجه الأمثل، وواصلنا الاستثمار في برامجنا التكنولوجية والرقمية لتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة دوماً. وبالطبع فقد شمل هذا تطوير الخدمات المقدمة عبر الإنترنت والهواتف والألواح الذكية لتوفير تجربة مصرفية لا تُضاهى لعملائنا، ولم يكن ذلك على حساب نظم أمن المعلومات بالبنك إذ كان التركيز الأكبر على حماية معلومات وبيانات عملائنا وذلك باستحداث إجراءات جديدة على الموقع الإلكتروني للبنك تهدف إلى تطبيق المزيد من المعايير الأمنية الصارمة. وشهد عام 2018 أيضاً تعزيز وتطوير تطبيق التجاري على الهواتف والألواح الذكية وهو ما ساعد مصرفنا على تقديم مجموعة واسعة من الخصائص الجديدة التي توفر للعملاء إمكانية إجراء العديد من معاملاتهم المصرفية بسهولة ويسر. وبالتأكيد فإن المعايير الأمنية وتوفير أفضل التطبيقات لعملاء مصرفنا اكتسبت أهمية مطلقة عند تطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة لهم عن طريق الإنترنت وعبر الهواتف والألواح الذكية. إدارة المواهب يُعتبر برنامج إدارة المواهب وخطط التعاقب الوظيفي لشاغلي مناصب الإدارة العليا أحد المحاور الرئيسية لتحقيق الأهداف الرئيسية لإستراتيجية البنك على المدى البعيد. لقد تبنى مصرفنا توجهاً شاملاً نحو التطوير بما يتضمن التحديد المبكر للمرشحين الأساسيين لشغل الوظائف والتقييم الشامل للمهارات والخبرات المطلوبة على الأمدين القريب والمتوسط. وفي سبيل تحقيق ذلك، ظلت برامج تدريب الموظفين ورفع مستوى الدافعية لديهم تقع ضمن أولويات البنك في عام 2018. لقد قمنا بتحديد الموظفين أصحاب الأداء المتميز لاكتشاف قدراتهم القيادية وتزويدهم بالتدريب لتطوير مهاراتهم المهنية. وفي ضوء التطور المستمر الذي تشهده البيئة المصرفية، فإن تنوع خبرات الموظفين ومهاراتهم المهنية على كل المستويات الإدارية باتت أحد المزايا التنافسية بالنسبة للبنك وأحد المحاور الرئيسية لنجاحه في تنفيذ استراتيجيته. إدارة فعالة للمخاطر يتولى مجلس الإدارة تقييم الخطط المعدة من قبل الإدارة التنفيذية لضمان ملاءمة وموازنة فرص أنشطة أعمال البنك مع الأولويات المتعلقة بالإدارة السليمة للمخاطر كذلك هيكل الإدارة الفعالة للمخاطر على نطاق البنك. وتسعى لجنة إدارة المخاطر المنبثقة عن مجلس الإدارة للتعاون عن كثب مع الإدارة التنفيذية لضمان توافر الدعم اللازم لثقافة إدارة المخاطر على كل المستويات والتأكد من استقلالية إدارة المخاطر بالبنك عن إدارات وقطاعات أنشطة الأعمال. وبدورنا كأعضاء مجلس إدارة نقدم الإرشادات الواجبة للإدارة التنفيذية قبل اعتماد نزعة البنك تجاه المخاطر والحفاظ على آليات التواصل الفعالة والمتبادلة مع الجهات الرقابية في هذا الشأن. البيانات المالية لعام 2018 أكد الدعيج أن الاستراتيجية الفعالة التي ينتهجها البنك ومنهجيته القائمة على الاهتمام بالعملاء وتطوير الكفاءات والكوادر العاملة لدى البنك وإدارة المخاطر بشكل مدروس، انعكست نتائجها على البيانات المالية للبنك، «إذ حققنا أرباحاً صافية بلغت 63.8 مليون دينار لعام 2018 بنسبة نمو 15.0 في المئة مقارنة بالربحية التي بلغت 55.4 مليون دينار خلال عام 2017. كما انعكست تلك النتائج إيجاباً على نسب الأداء المالي للبنك، إذ بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 9.7 في المئة وبلغ العائد على متوسط الموجودات 1.4 في المئة، وبلغت ربحية السهم 35.4 فلساً مقارنة بربحية السهم التي بلغت 30.8 فلساً خلال العام الماضي، كما بلغت حقوق المساهمين 0.729 مليون دينار بنسبة نمو قدرها 11.4 في المئة، ونجح البنك في الحفاظ على تكلفة الأموال عند مستويات منخفضة، ويستمر البنك في الاحتفاظ بواحدة من أدنى نسب التكاليف إلى الإيرادات بين البنوك الكويتية، التي لم تتجاوز 29.7 في المئة كما في نهاية عام 2018. كما أن الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك نحو استعادة القروض التي تم شطبها سابقاً حققت نتائج إيجابية إذ نجح البنك في استعادة 78.5 مليون دينار خلال عام 2018. استشراف المستقبل إذا نظرنا إلى إنجازات البنك منذ أن توليت منصب رئيس مجلس الإدارة، فإنني أعتز وأفتخر بما حققناه على صعيد الآليات والأساليب المتبعة لتطوير ثقافة العمل بالبنك وتوفير أقصى درجات الاهتمام بالعملاء وتعزيز حقوق المساهمين. إننا، كفريق عمل، قادرون على تحقيق عوائد مجزية لمساهمينا من خلال استراتيجية البنك التي تهدف إلى بناء وترسيخ علاقات العمل الوطيدة بين البنك وعملائه من الأفراد والشركات. وختاماً أود أن أُشيد بكل الجهود المبذولة من فريق الإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك من أجل الاهتمام بالعملاء وتعزيز حقوق مساهمي مصرفنا وتوسيع مجالات نشاطات أعمالنا، كما أننا نلتزم بمواصلة جهودنا لتقديم خدمات أكثر كفاءة وفاعلية لعملائنا الكرام تقديراً لثقتهم في البنك، ولا يفوتني هنا أن أتوجه بالشكر والتقدير لكل الجهات الرقابية، وخصوصاً بنك الكويت المركزي على جهوده الحثيثة الرامية إلى حماية وتحصين الجهاز المصرفي والمالي في دولة الكويت. 74% نسبة العمالة الوطنية قالت رئيسة الجهاز التنفيذي في البنك إلهام محفوظ، إن نسبة العمالة الوطنية في «التجاري» تقدر بنحو 74 في المئة، وهي أعلى من النسب المطلوبة من الجهات الرقابية. وأشارت محفوظ إلى أن بنك الكويت المركزي طلب أخيراً الوصول إلى نسبة 70 في المئة على مستوى الجهاز التنفيذي وفق خطة سيتم تقديمها والبنك سيستطيع تلبية تلك المتطلبات وأكثر وفق الفترة الزمنية المحددة لذلك. لا موافقات نهائية للتحول إلى إسلامي قال الدعيج، بخصوص عملية تحويل البنك إلى مصرف إسلامي، إن البنك لم يصل لإنجاز الأمر ولا توجد أي مستجدات بهذا الخصوص، إذ كان هناك توجه في السابق تمت مناقشته في عمومية سابقة وعرض على الجهات الرقابية وحتى الآن لم نحصل على موافقات نهائية. لا توجه لزيادة رأس المال ذكر الدعيج أن البنك حالياً ليس في حاجة لزيادة رأس المال ووضعه المالي قوي ومتين، وزيادة أسهم المنحة هي أحد أشكال زيادة رأس المال، لكن إذا تطلب الأمر زيادة رأس مال سيكون بعد دراسة مستفيضة وسترفع التوصية للجمعية العمومية. وأوضح أن الزيادة مرتبطة بالدخول في فرص أو مشاريع جديدة أو اقتناص أي فرصة مجدية وذات قيمة مضافة. الأولوية للاقتصاد الكويتي أشار الدعيج إلى أن «التجاري» ساهم في عملية تمويل مستشفى الجهراء ومبنى الهيئة العامة للاستثمار، مبيناً أن السوق المحلي فيه خير، والبنك التجاري مهتم بمنح الأولوية للسوق الكويتي والاقتصاد المحلي. نجاح البورصة فائدة للجميع قال الدعيج، إن البنك نافس على خصخصة البورصة وفق قناعاته وتقدير مجلس الإدارة وزيادتنا على السعر كانت على أساس القيمة الدفترية كأساس وليس على سعر المزايدة الذي تحدد بنحو 137 فلساً للسهم ولم يحالفنا الحظ . وتمنى التوفيق للتحالف الفائز بمزايدة خصخصة البورصة، لافتاً إلى أن نجاح وازدهار السوق سينعكس على الاقتصاد والمصارف ونحن جزء من السوق ونأمل الخير والتوفيق للجميع. أساسيات وركائز القوة المالية يعتمد البنك التجاري على جملة أساسيات تمثل ركائز أساسية للقوة المالية تتمثل في الآتي: 1 - توفير نموذج للأعمال المصرفية المتميزة على مستوى الكويت. 2 - القيام بأنشطة تشغيلية متنوعة ومتميزة للاستفادة من فرص النمو المتاحة. 3 - التحول نحو استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة والخدمات المصرفية الرقمية بما يساهم في تعزيز الخدمات المقدمة للعملاء وتحقيق قيمة مضافة لأعمال البنك عموماً. 4 - توفير قاعدة رأسمالية جيدة تساهم في تحقيق عوائد وتوزيعات جيدة. 5 - العمل على وجود كفاءة تشغيلية مستدامة مع القدرة على إعادة الاستثمار من خلال الاستخدام الأمثل للموارد وتبسيط وتحسين وتيرة إنجاز الأعمال. 6 - تعيين أصحاب المهارات والكفاءات وخلق ثقافة العمل بروح الفريق الواحد. 7 - التنوع في أنشطة ومجالات الأعمال التي تساهم بشكل مستمر في تحقيق معدلات ربحية قوية وتنامي معدلاتها ووتقديم عوائد مجزية للمساهمين على المدى البعيد. 8 - توفير ركيزة قوية لنمو الأعمال وتحديد وتعزيز نواحي القوة التي تمنح الميزة التنافسية للبنك. أرقام مالية ● إيرادات التشغيل لعام 2018 بلغت نحو 150.9 مليون دينار. ● قيمة محفظة القروض والسلفيات بلغت 2.4 مليار دينار. ● نسبة القروض غير المنتظمة بلغت صفراً. ● إجمالي الموجودات للبنك سجل 4.5 مليارات دينار. ● معدل كفاية رأس المال %18.67. ● نسبة تغطية السيولة وصلت إلى %156. توصية مجلس الإدارة وافقت الجمعية العمومية للبنك التجاري على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح للمساهمين عن العام الماضي 2018 بواقع 20 في المئة نقداً و10 في المئة أسهم منحة مجانية تستحق للمساهمين المقيدين في سجلات البنك في نهاية يوم الاستحقاق المحدد 17 أبريل المقبل ويتم توزيعها على المساهمين المستحقين لها اعتباراً من 21 أبريل.
مشاركة :