الرياض: سيد مصطفى يخوض منتخب الإمارات الأولمبي مواجهة مهمة عند الساعة السادسة و25 دقيقة من مساء اليوم، أمام نظيره المالديفي في تصفيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، التي يستضيفها استاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة السعودية الرياض. حقق «الأبيض» المطلوب منه في المباراة الافتتاحية ضد لبنان، بالفوز 6-1، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتصدر المجموعة الرابعة من التصفيات، بعدما فازت السعودية على المالديف بستة أهداف دون مقابل، وتصدرت بفارق هدف. ويتطلع منتخبنا لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، حتى يلعب مع السعودية الثلاثاء في الجولة الأخيرة بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل التأهل مباشرة إلى النهائيات دون انتظار إحدى بطاقات، أفضل صاحب مركز ثان. وينوي مدرب المنتخب الأولمبي، البولندي ماسيج سكورزا، إجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي ستخوض مباراة المالديف وادخار جهودها للقاء الأخير ضد الأخضر تفادياً لتعرض لاعبيه للإرهاق جراء خوض مباراة كل 48 ساعة. وقال سكورزا «سنلعب اليوم أمام المالديف. يجب أن نحترم المنافس ونقدم أفضل ما لدينا في تلك المواجهة لنحقق الأهم بالحصول على النقاط الثلاث». وأضاف «نأمل أن نتفادى بعض الأخطاء التي وقعنا فيها أمام لبنان في المباراة الافتتاحية، لقد دخل اللاعبون المواجهة بشد عصبي كان واضحاً وأثر بشكل واضح على مردود الأداء في الشوط الأول، لكننا كنا محظوظين بأن عُدنا سريعاً للنتيجة والتقدم قبل أن تزداد الأمور علينا تعقيداً في الشوط الثاني». وأشار «لقد عملت خلال الحصة التدريبية التي خاضها الفريق أمس على تحسين جودة الأداء خاصة من الناحية الدفاعية، لا أستطيع أن أخفي أن مرمانا تعرض للعديد من المشاكل، لكنني أثق بأن أداء المنتخب الأولمبي سيتحسن في مباراة المالديف وأمام السعودية أيضا». وأكمل بقوله «ما أريده هو أن أرى الفريق يلعب بشكل متكامل في الشقين الدفاعي والهجومي، ولكن يكون جيداً لي أن أرى أفضلية لجانب على حساب الآخر، لدينا عناصر ذات مستوى عال ومع المباريات سيزداد الانسجام فيما بينهم وهذا ما سنعمل عليه في مباراة المالديف». وشدد ماسيج سكورزا، على أنه وجهازه المعاون لا يفكرون في مباراة الأخضر من الآن قبل تخطي مواجهة المالديف، فالحسابات النظرية تؤكد أن الإمارات والسعودية سيتخطيان بنجاح أول جولتين لهما في التصفيات لتبقى مواجهتهما هي الفاصلة لتحديد هوية الفريق الصاعد. من ناحيته انتقد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، الدكتور خليفة الغفلي، النظام الحالي المتبع في تصفيات القارة الآسيوية للتأهل إلى أولمبياد بكين، 2020، ووصفه بأنه نظام غير عادل. وقال الغفلي في تصريحات صحفية «لا أرى منطقية في تقسيم منتخبات القارة الصفراء على 11 مجموعة ليتأهل المتصدر فقط إلى جانب أفضل أربعة منتخبات، وهذا النظام قد يتسبب في خروج منتخبات من التصنيف الأول من المرحلة التمهيدية». وأضاف «كان ينبغي على الاتحاد الآسيوي أن يكتفي بخمس مجموعات للمنتخبات المشاركة ويتأهل الثلاثة الأوائل من كل مجموعة لخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات، بدلاً من أن تُظلم المنتخبات باحتساب صعودها على ضوء نتيجة مباراتين فقط، بعد قرار إلغاء نتائج صاحب المركز الأخير في جميع المجموعات بعد انسحاب باكستان من التصفيات». وأثنى الغفلي على النتيجة التي حققها المنتخب أمام لبنان، قائلاً: «بالنسبة لي الأهم هو النقاط الثلاث، والأداء يأتي في المرحلة الثانية خاصة في تلك المرحلة من التصفيات، وإن كنت على ثقة بأن المنتخب الأولمبي ما زال لديه الكثير الذي سيظهر في المباراتين المتبقيتين ضد المالديف والسعودية». وأبدى المشرف العام على المنتخب الأولمبي، مترف الشامسي، رضاه عن النتيجة التي خرج بها الأبيض أمام لبنان، على الرغم من أن المنتخب لم يظهر بالصورة المطلوبة. وأضاف «كان هناك تسرع غير مبرر من بداية اللقاء وارتكبنا بعض الأخطاء التي من المهم أن نتداركها سريعا لأن هذه المرحلة من التصفيات لا تسمح بارتكاب مثل هذه الأخطاء خاصة إذا كانت أمام المنتخب السعودي، ولكن واثق من أن الجهاز الفني سيصل بالفريق لقمة عطائه قبل المباراة الفاصلة في الجولة الثالثة والأخيرة». ودافع الشامسي عن الخطأ الذي وقع فيه الحارس، محمد الشامسي، وتسبب في الهدف الذي سكن مرماه، وأشار: «الشامسي من العناصر المهمة في تشكيلة الأبيض وكان له دور كبير في الميدالية البرونزية التي أحرزناها في الآسياد، وهو مثل أي لاعب في المنتخب مُعرض أن يُخطئ في بعض المواقف لأنه حارس ما زال صغير السن لكنه يتمتع بموهبة فطرية تجعله أحد أهم حراس المستقبل في الكرة الإماراتية».
مشاركة :