«الأبيض الأولمبي» يحجز بطاقة تايلاند.. وعينه على طوكيو

  • 3/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض: سيد مصطفى تأهل منتخب الإمارات الأولمبي عن جدارة إلى بطولة آسيا تحت 23 عاماً، والتي تستضيفها تايلاند بمشاركة 16 منتخبا وهي مؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، بعد أن تصدر «الأبيض» المجموعة الرابعة على حساب السعودية جامعاً سبع نقاط من الفوز على لبنان 6-1 والمالديف 3-0 والتعادل مع منتخب السعودية 1-1. وبلغ نهائيات البطولة إلى جانب الإمارات كل من، اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام وكوريا الشمالية وأوزبكستان، والبحرين والأردن والعراق وقطر، كمتصدرين للمجموعات، بالإضافة إلى أربع منتخبات تأهلت كأفضل صاحب مركز ثان، وهي السعودية، وأستراليا وسوريا وإيران، بالإضافة إلى تايلاند، الدولة المنظمة. ينتظر أن تجري القرعة في شهر مايو أو يونيو المقبلين، إذ ستوزع الفرق المشاركة على أربع مجموعات، ثم يتبعها إقامة البطولة بالنظام الإقصائي حتى النهائي، ليصعد ثلاثة منتخبات إلى أولمبياد طوكيو، وتزيد إلى أربع فرق في حالة تأهل اليابان الدولة المُستضيفة. وكانت حالة من الارتياح قد سيطرت على اتحاد الكرة، لنجاح المنتخب الأولمبي في تجاوز التصفيات الأولى نحو الوصول إلى أولمبياد لندن وتصدر مجموعته، متقدما على منتخب السعودية صاحب الأرض والجمهور. وانعكست تلك الحالة من خلال الاستقبال الذي حظيت به البعثة لدى وصولها صباح أمس إلى مطار دبي، إذ كان في استقبالها المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، وإبراهيم النمر، الأمين العام المساعد للشؤون الفنية وعبيد مبارك مدير إدارة المنتخبات. وأثنى ابن غليطة على الأداء الذي قدمه المنتخب الأولمبي في المباريات الثلاث بالتصفيات والروح القتالية العالية التي ظهر عليها اللاعبون، مؤكداً أن الاتحاد يقف بكل قوة خلف هذا المنتخب وجهازه الفني والإداري لمواصلة المشوار بنجاح نحو الوصول إلى أولمبياد طوكيو، لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة والجماهير بوجود علم الدولة في هذا المحفل الأولمبي الكبير. ومن جانبه قال المشرف العام على المنتخب الأولمبي، مترف الشامسي، إن تجاوز تلك المرحلة من التصفيات ما هي إلا خطوة أولى على طريق طويل نحو الوصول للأولمبياد، التي تُعد هدفاً أساسيا لاتحاد الكرة وللجهازين الفني والإداري ولهذا الجيل من اللاعبين الذين يؤمنون جيداً بقدرتهم على أن هذا الفريق يستحق أن يلعب في الأولمبياد، مثلما فعلها جيل 2012. وأضاف في تصريحات صحفية: «هدفنا الأكبر هو الأولمبياد ولن نتراجع عن تحقيق الهدف فأمامنا ثمانية أشهر وهي كافية للغاية لإعداد الفريق بشكل مثالي يضمن ظهوره بقوة في بطولة آسيا أمام أقوى وأكبر منتخبات القارة الصفراء». وبين: «أنا على ثقة في أن لجنة المنتخبات واتحاد الكرة لن يدخرا جهداً في سبيل توفير برنامج إعداد قوي يضمن تحقيق الهدف من المشاركة الآسيوية وإعداد هذا الجيل للهدف الأكبر والأهم وهما كأس العالم 2022». وأشار الشامسي بقوله: «المهم قبل أن نبدأ مرحلة الإعداد لكأس آسيا أن نُزيل العقبات التي واجهت الأبيض في السابق وأبرزها قلة التجانس داخل الفريق لعدم تجمعه بكامل عناصره إلا قبل السفر إلى الرياض، وهذه المسألة كان لها بعض التأثير من الناحية الفنية، وأتمنى أن تزول مثل هذه الأمور في التجمعات المقبلة ويحصل اللاعبون على التفرغ من أنديتهم لمعسكرات ومباريات المنتخب الأولمبي المقبلة». وشدد الشامسي على ترحيب الجهاز الفني والإداري بتصعيد أي لاعب من الفريق الأولمبي، للعب مع المنتخب الأول، قائلا: «إن هناك ما لا يقل عن ستة لاعبين سيكون لهم دور مع الأبيض في المرحلة المقبلة وهذا شيء يُسعدنا ولا يمثل لنا أي مشاكل في طريق إعداد الفريق الأولمبي لبطولة آسيا». وحث عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الدكتور خليفة الغفلي، الأندية على تقديم المزيد من التعاون مع المنتخب الأولمبي في الفترة المقبلة لتجاوز نهائيات كأس آسيا والترشح ضمن المنتخبات المتأهلة لأولمبياد بكين 2020. وقال: «نجاح عمل المنتخب الأولمبي ليس مسؤولية اتحاد الكرة أو الجهاز الفني والإداري فقط، وإنما هي منظومة متكاملة تدخل فيها الأندية باعتبارها مسؤولة عن تجهيز اللاعبين من كافة النواحي وتسهيل مهمة وجودهم في المنتخب الأولمبي». وأضاف: «اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات سيكون لهما العديد من المبادرات وفي طليعتها الاجتماع مع الأندية والتنسيق معها فيما يخص برنامج إعداد المنتخب الأولمبي كخطوة مهمة تفرضها المرحلة المقبلة، لتكون الأمور واضحة أمام الجميع». وأوضح الغفلي بقوله: «بات لدينا جيل صاعد يُمكن أن نعتمد عليه للمستقبل، فهو أحد أهم المشروعات التي يوليها اتحاد الكرة اهتماماً خاصاً من أجل كأس العالم المقبل وأمم آسيا 2023، والحفاظ على هذا الجيل هو مسؤولية مشتركة للجميع. وأكد عضو لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة، عبد الله علي، أن عودة الأبيض الأولمبي ببطاقة التأهل كمتصدر لمجموعته على حساب السعودية الدولة المستضيفة للتصفيات هو أمر يدعو للفخر ويجب أن نبني عليه بشكل علمي وسليم للمرحلة المقبلة. وقال: لا أريد أن أبالغ في إنجاز التأهل لكن أن تصعد كمتصدر دون أن تتنظر هدايا من أحد فهو إنجاز يعكس حجم العمل الذي قام به الجهاز الفني والإداري من تحضيرات لتلك التصفيات، إذ إن خوض مباراة كل 48 ساعة يُعد من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى تجهيزات فنية وبدنية صعبة للغاية لتصل إلى الهدف الذي رسمته، ولكن اللاعبين كان بداخلهم إصرار والتزام لتجاوز أي مرحلة صعبة تقف أمام تأهلهم للأولمبياد. وأضاف عبد الله علي: سنبدأ على الفور عقب العودة للإمارات التجهيز لبرنامج إعداد المنتخب بشكل مدروس وعلمي، وستكون أولى خطواتنا دراسة التقارير المقدمة من الجهازين الفني والإداري حول تقيمهم للمرحلة الماضية واحتياجاتهم لبرنامج الإعداد، ويجب أن يثق الجميع في أن لجنة المنتخبات واتحاد الكرة سيقدمان كل ما في وسعهما من جهد، ليكون الأبيض في طليعة المنتخبات المشاركة في كأس آسيا جاهزية.

مشاركة :