قدم المحقق الخاص روبرت مولر، أمس الأول الجمعة، تقريره حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، إلى المدعي العام، بعد تحقيقات سرية استمرت لعامين، وصفها دونالد ترامب، بأنها «مطاردة وتنكيل به»، بينما يؤكد معارضوه، أنها يمكن أن تفضي إلى «عزله»، وطالبوا بالكشف عن كامل التقرير الذي أوصى بعدم توجيه اتهامات أخرى إلى الرئيس الأمريكي، وتعهد معه المدعي العام بالشفافية.وأكد المدعي العام بيل بار، في رسالة إلى الكونجرس، أنه قد يكون قادراً على تلخيص «استنتاجاته الأساسية»، وعرضها على الكونغرس خلال إجازة نهاية هذا الأسبوع. وأوضح أنه سيستشير نائبه رود روزنشتاين ومولر لتحديد ما الذي يمكن نشره.وأبدى البيت الأبيض لامبالاة، بعد الإعلان عن الخبر؛ إذ قالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز إن البيت الأبيض يتطلع الآن إلى أن «تمضي العملية قدماً».وفي غضون أيام، تنتهي مهمة مولر، بحسب ما قاله المتحدث باسمه بيتر كار الذي قال: «يبقى عدد قليل من الموظفين لفترة من الوقت، للمساعدة في إنهاء عمليات المحقق».وعمل مولر، وهو محارب قديم في فيتنام، ومدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في سرية تامة لعامين. ومع اختتام مهمته كمحقق خاص، بات الأمر متروكاً الآن للمدعي العام بار، لتحديد ما سينشر من التقرير، وأكد بدوره أنه «ملتزم بأكبر قدر ممكن من الشفافية»، فيما كشفت وزارة العدل، بأن مولر لا يوصي بتوجيه اتهامات أخرى. وخلال التحقيق الذي أجراه، وجه مولر اتهامات إلى نحو ثلاثين من الأفراد والكيانات، بما في ذلك 25 من الروس، وستة من مساعدي ترامب السابقين. ويتوقع أن تدور معركة لكشف محتوى التقرير كاملاً، ودعا الديمقراطيون على الفور لنشر محتواه. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان : «من الضروري أن ينشر بار التقرير كاملاً، وتقديم الوثائق والنتائج الأساسية للكونجرس»، مطالبين بعدم إعطاء ترامب ومعاونيه الفرصة للاطلاع عليه مسبقاًَ، أوالتدخل فيه.واستمر ترامب في مهاجمة مولر، حتى قبل ساعات قليلة من تسليم التقرير، وقال: «عشنا هذا العبث طوال عامين، لأنه لا يوجد تواطؤ مع روسيا. الناس لن يقتنعوا بهذا». (وكالات)