مولر يسلم تقريره حول التدخل الروسي في الانتخابات التي أوصلت ترامب إلى الحكم

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): قدم المحقق الخاص روبرت مولر يوم الجمعة تقريره الذي طال انتظاره إثر تحقيقات استمرت طوال عامين حول تدخل روسي في الانتخابات التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2016، فيما يصفه الرئيس بأنه «مطاردة وتنكيل» به بينما يقول معارضوه إنه يمكن أن يفضي إلى عزله. وظل مضمون التقرير سريا، لكن المدعي العام بيل بار كتب في رسالة إلى الكونجرس أنه قد يكون قادرا على تلخيص «استنتاجاته الأساسية» وعرضها على الكونجرس خلال إجازة نهاية هذا الأسبوع. قضَّت هذه القضية حكم ترامب منذ توليه السلطة لما تحفل به من ادعاءات غير مسبوقة بالتواطؤ أو حتى الخيانة من قبل رئيس أمريكي بالتعاون مع موسكو، بعد هزيمة هيلاري كلينتون المفاجئة في الانتخابات. وظل ترامب يؤكد طوال الوقت أنه ضحية حملة «مطاردة» بينما تقول المعارضة الديمقراطية التي باتت تسيطر على مجلس النواب إن ترامب لم يقدم شرحا وافيا لطبيعة صلاته مع روسيا. عمل مولر، وهو محارب قديم في حرب فيتنام ومدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في سرية شبه تامة مدة عامين. ومع اختتام مهمته كمحقق خاص، بات الأمر متروكا الآن للمدعي العام بار الذي عينه ترامب، لتحديد مقدار ما سيتم نشره من محتوى التقرير. وأمام الضغوط العامة والسياسية للكشف عن كامل محتوى التقرير، قال بار إنه «ملتزم بأكبر قدر ممكن من الشفافية». وهناك معلومة رئيسية واحدة أكدتها بالفعل وزارة العدل هي أن مولر لا يوصي بتوجيه اتهامات أخرى. خلال التحقيق الذي أجراه، وجه مولر اتهامات إلى نحو ثلاثين من الأفراد والكيانات، بما في ذلك 25 من الروس وستة من مساعدي ترامب السابقين. لكن الأخبار التي تفيد بعدم التخطيط لتوجيه مزيد من الاتهامات تعني أن شخصيات قريبة من الرئيس بما في ذلك ابنه دونالد ترامب جونيور وصهره القوي جاريد كوشنر يمكن أن ينعما براحة البال خلال نهاية هذا الأسبوع. ولم يعلق ترامب الموجود في منتجعه في مارالاغو للغولف في فلوريدا على الأمر، بينما كان ينتظر التقرير. وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز إن البيت الأبيض يتطلع الآن إلى أن «تمضي العملية قدما». وحتى قبل صدور التقرير، كشفت لوائح الاتهام التي وجهها مولر ووثائق المحكمة الكثير عن التحقيق الأكثر إثارة للصدمة في الانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. وتحدثت وثائق المحكمة عن جهود مستمرة بذلتها موسكو للتأثير في انتخابات 2016 وتعطيل النظام الديمقراطي في البلاد. تحدث مولر عن قراصنة تحركهم الحكومة الروسية ويتحركون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عملوا لتعزيز فرص ترامب على حساب هيلاري كلينتون. بعد التعرف على وجود عشرات الاتصالات غير المبررة بين حملة ترامب وشخصيات روسية، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في تواطؤ محتمل. عندها تخلص ترامب من رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ونتيجة لذلك تم وضع التحقيق في يد مدع خاص مستقل هو مولر. ومع تجنب أي تسريب إلى وسائل الإعلام، وهو أمر نادر الحدوث في واشنطن، قام فريق محامي مولر بتوجيه تهم ضد شركاء ترامب بول مانافورت وريك غيتس ومايكل فلين ومايكل كوهين وجورج بابادوبولوس وروجر ستون. أدين خمسة منهم بجرائم مختلفة. ولكن المثير للاهتمام أن أيا منهم لم يتهم بالتآمر للتواطؤ مع الروس.

مشاركة :