توقعت دراسة مشتركة أصدرتها «باي بال» و«إبسوس» ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي عبر الإنترنت في الإمارات إلى 36 مليار درهم بحلول نهاية عام 2018، وبيّنت النسخة الرابعة من التقرير السنوي للتجارة الخارجية، الذي يتتبّع سلوكيات التسوق الإلكتروني المحلية والخارجية لنحو 34 ألف مستهلك في 31 دولة، أن 81% من البالغين في الإمارات تسوّقوا عبر الإنترنت خلال 2018، بارتفاع ملحوظ عن 68% المسجلة في عام 2017.وبحسب التقرير، فإنه مع ارتفاع معدلات انتشار الأجهزة المتنقلة في الدولة، يزداد توجه المتسوقين عبر الإنترنت نحو اختيار التسوق عبر هذه الأجهزة. ويتوقع أن يشهد الإنفاق على الأجهزة المتنقلة نمواً بنسبة 26% بين عامي 2018-2019 ليصل إلى حوالي 20 مليار درهم، مع تكهنات باستمرار هذا الزخم وصولاً إلى عام 2020، حيث سيحقق نمواً إضافياً بنسبة 25%. وأشار المتسوقون في الإمارات ممن اشتروا سلعاً عبر الإنترنت من الخارج خلال الأشهر ال12 الماضية، إلى اعتمادهم على أجهزتهم المتنقلة مثل الهاتف الذكي أو الحواسيب اللوحية - في 49% من مشترياتهم الخارجية كحد وسطي.وكانت الملابس والأحذية والإكسسوارات أبرز فئات المنتجات التي تم شراؤها عبر الإنترنت من خارج الإمارات؛ حيث اشترى 64% من المتسوقين الخارجيين منتجات من هذه الفئة، وأظهر التقرير توجه حوالي نصف المتسوقين (49%) لشراء مستحضرات التجميل التي بدت الأسرع نمواً.من جهة أخرى، كشف تحليل فني أجرته «غرفة دبي» عن نمو مبيعات تجارة التجزئة في الإمارة 7% وبقيمة إجمالية وصلت إلى 142 مليار درهم بناءً على بيانات صادرة من ««يورومونيتور أنترناشيونال»وتتواصل عمليات البيع بالتجزئة من خلال الإنترنت بالحفاظ على وتيرة نموها المتسارع وتحقيق قفزات كبيرة. وعلى المدى المتوسط يتوقع أن يحقق قطاع التجزئة في دبي نمواً سنوياً مركباً 5.2% خلال الفترة 2018-2023.وتقدر مبيعات التجارة الإلكترونية في دبي بنحو 5.5 مليار درهم في 2018، بنمو 19% مقارنةً بالعام 2017، مع وجود آفاق واسعة لنمو هذا القطاع المتنامي لأنه استحوذ في العام 2018 على حوالي 4% فقط من إجمالي مبيعات التجزئة في دبي. ويأتي نمو التجارة الإلكترونية مدفوعاً بالدعم الحكومي القوي القائم على الالتزام بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً.وتشتهر الإمارات عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص بوجود منصات بيع إلكترونية على شكل»سوق دوت كوم» والتي استحوذت عليها شركة «أمازون» الأمريكية، بالإضافة إلى شركة «نون دوت كوم»، و»نمشي»، ووجود منصات رقمية أخرى لشركات شحن وتوريد مثل «شيبا فريت» المنصة الرقمية لشركة «أجيليتي» كما أن شركة «دي أتش أل» أطلقت في وقت سابق من العام الماضي منصتها الرقمية لبيع وشحن البضائع والمنتجات، وسيعزز هذا التحول في نمو مبيعات التجزئة إلكترونياً خلال السنوات القادمة ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للإمارة.
مشاركة :